اغصان منكسره "الحسناء"

(9)

الفصل التاسع ...

بفيلا هاشم رضوان..

كان جالساً امام المحامي يشرح له الامر بينما الاخر يقرأ ملف القضيه المتهم بها ياسين...
نظف المحامي حلقه قبل ان يردف..

_ والله يا باشا مش هقدر افيدك في قضيه ابنك... ده قضيه اغتصاب وهو معترف انه احد الجناه علي المحني عليها..

_ يعني ايه مش هتقدر تفدني في قضيه ابني...؟!
قالها هاشم للمحامي الذي يجلس امامه وتبدو علي ملامحه اليأس...

_ يا باشا افهمني ابنك لابس القضيه هو واللي معاه وابنك اعترف علي نفسه انه هو اللي ارتكبها... واعترف علي اللي معاه...
انا مقدرش ازلعه منها انا ممكن اجبله حكم مخفف ده اخري وان رضت المحكمه علي الطلب اللي هنقدمه..

قالها المحامي بهدوء يحاول توضيح الامر لهاشم
_ طيب مفيش حل تاني...؟!
تسائل هاشم بملامح حزينه علي زهره شباب ابنه التي سيقضيها بالسجن ...

_ في طبعاً يا باشا... يعني انت ممكن تدفع مبلغ مالي لاهل البنت اللي حصل عليها الاعتداء وتطلب منها تتنازل عن المحضر..
قالها المحامي بأبتسامه هادئه..

ليطالعه هاشم بأبتسامه مماثله وقد نوى بداخله علي ان يجعل تلك الفتاه تتنازل عن حقها...
حسناً الاحلام هنا مجانيه...
هبطت زوجه هاشم لتجلس بجانبه..

_ ها وصلتوا لايه..؟!
تسائلت بجديه من اسفل نقابها...

_ في حلين يا مدام.. الاول اننا نقدم طلب بتخفيف العقوبه علي ياسين ابن سيادتك.. الحل التاني انكوا تدفعوا مبلغ مالي لاهل البنت في المقابل هي تتنازل عن المحضر اللي مقدماه...
شرح المحامي ما لديه من معلومات قد تنقذ ابنيهما من تلك المشكله...

ابتسمت والده ياسين لتنهض متجهه لتحضر القهوه للمحامي شاكره اياه علي افكاره لمساعدتهم...

___________________________________________________________

بمنزل اسماعيل..

وصل جابر ومعه طبيب متخصص بالعظام للمنزل وهبط معه للمخازن...
ليجد شقيقته تجلس بجانب عمر الفاقد للوعي وتبكي بقهر تتلمس قدمه كل فتره ثم تبتعد خوفاً من استيقاظه فقط تريد ان تتأكد انه مازال حياً ...
فك جابر تلك القيود من حول قدمه وذراعه ليبدأ الطبيب بمعالجه جراحه...
استغرق الطبيب الكثير لرد تلك الضلوع المنكسره..

_ من اللي عمل فيه كدا ...؟!
تسائل الطبيب بقلق ما ان انهي عمله...

_ انا..
قالتها حسناء ببكاء وهي تنظر نحو عمر بملامح قلقه زائغه...

_ احمدي ربنا انه مماتش..
قالها الطبيب وهو يطالع حاله عمر الصحيه بعدما افاق...

_ انت بتعاني من اي امراض مزمنه...؟!
سأله الطبيب وهو يطالع وجهه المتعب..