(17)

311 7 0
                                    

الفصل السابع عشر ...

اتجهت تتفقد تلك الغرف بأهمال وهي تفكر اي الغرف تختار... وقفت امام غرفه مغلقه ويبدو بابها لطيف ولونه يصرخ بالفخامه.. الاسود اللامع.. حسناً هي لا تعشق في حياتها سوى الاسود.. بعد ما تعرضت له اصبح لونها المفضل كلون حياتها وهذ الجيم الذي ستعيش به لتسعه اشهر كامله..
حاولت فتحه ولكن وجدت الغرفه مغلقه بالمفتاح.. تأففت بضيق عندما رأت عمر يقف بجانبها ومعالم الغضب مرتسمه علي وجهه والشرار يتطاير من عيناه ويبدو ان جحيمها حقاً غاضب...
نظرت له ببرود تدعي الشجاعه وهي تطالع نظراته الغاضبه لتجده يهمس بغضب خوفاً من ان يسمع جدالهما احد...

_ من اذن ليكي تيجي هنا ...؟!
تسائل بهمس غاضب وهو يحاول التحكم بنفسه ضاغطاً علي قبضه يده بدلاً من ايذائها...

_ انا..
قالها حسناء بعفويه ممتزجه ببرودها الذي يستفزه...

_ طيب الاوضه دي متقربيش منها تاني مهما كان ومتحاوليش تفتحيها علشان مفتحها معايا.. وبطلي برودك معايا واسلوبك اللي زي الزفت ده علشان صبري بدأ يخلص ولو خلص هتشوفي مني وش محبش انك تشوفيه...
قالها بنبره خافته واتضح التهديد بها محذراً اياها من الاستمرار في اسلوبها البارد كالثلج هذا...

_ ايه هتتحول؟!
تسائلت ساخره مما قالته لتنفجر ضحكاً بينما طالعها بغضب وكاد يمسك برأسها ليهشمها بذلك الباب الاسود اللامع..

ولكنه فضل ان يردف بنبره لا تنكر انها دبت الرعب بقلبها ولكنها لم تظهر له خوفها..

_ والله لو ما اتعدلتي معايا لهحبسك في الاوضه دي وساعتها هتندمي انك وقفتي قدامها وفكرتي تدخليها... لان اللي جوا مش هيعجبك مش بعيد تموتي نفسك لو دخلتي هنا...

ابتعد عنها متجهاً للاسفل تاركاً اياها تحاول ان تهدئ من روعها وضربات قلبها التي كادت تخرج من قفصها الصدري... اتجهت لتختار غرفه اخرى لتستريح بها... بينما هو ابتعد عنها متجهاً للاسفل...

___________________________________________________________

بالارض عند جابر..

انتهى من عمله باكراً وقد شكر ربه انهى هذا العمل المتراكم.. فعمل الارض اصبح يثقل كاهله بالرغم من وجود صديقه بجانبه، عوض..

فهو حقاً عوض... دائما يساعده ويقف بجانبه ويتحمل مكانه المسؤليه عند غيابه..
ابتسم فور تذكره لصاحبه الزمورديتان المهلكتان... لقد اشتاق لها بل مشتاق لرؤيتها.. يمر اليوم وكأنه دهر بدون ابتسامتها وعيناها... يصبح كاليتيم بدونها وبدون رؤيتها...

انهى تدوين تلك الحسابات الخاصه بأراضيه واراضي اشقائه..
نهض يغلق دفتر الحسابات ليتجه نحو سيارته ليتجه نحو منزلها هو يريد رؤيتها وبشده هو لا يدري ما الذي اصبح يحدث له كلما اقترب منها ... رغم ان هذا الامر يضايقه الا انه يشعر بالسعاده الشديده بجانبها...
امسك هاتفه يتصل بها..

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن