(26)

257 6 0
                                    

الفصل السادس والعشرون ...

اغلق تلك الاوراق وهذه الملفات سريعاً ليتجه نحو منزل شقيقته..فأتصال شقيقة ساديم دب الرعب بقلبه...
لم ينسى ان يتصل بزوجته لتسبقه علي منزل شقيقته..
كان يفكر بها كيف اصبحت ؟! ما الذي سيحدث لها ؟! هل تلد حقاً ام ما الذي يحدث معها؟! هو لا يفهم.. فقط يريد ان يصل الي منزلهم بأقصى سرعه..

ترجل عن سيارته متجهاً نحو الدرج ومنها الي الاعلي حيث طابقها.. دلف للداخل ليستمع لصوت بكاء الصغير وقد علم انها وضعت طفلها..

دقائق وقد شقت الابتسامه شفتيه ما ان رأي علا تخرج وهي تحمل بين يدها الصغير وسلمته لوالده.. اتجه نحوها ممسكاً بكتفها بحب وبادلها تلك الابتسامه السعيده المرتسمه علي ثغرها الوردي وتلك الزومرديتان تطالعه بحب لم يعهده من قبل وكل ما جال بخاطره انها تريد طفلاً هي الاخرى تلك السعاده التي يشعر بها من نحوها و تلك الابتسامه التي تطالع بها الصغير وهو بين يدي والده جعلته يفكر بالامر... فعلا من حقها ان تصبح اماً ان تشعر بالامومه أليست امرأه.. اذا من حقها هذا.. من حقها ان تشعر بالسعاده هي الاخرى يكفي ما عانته من زوجه ابيها تلك الحمقاء..

امسك بكتفيها يديرها نحوه وهو يطالعها بحب لتمسك بيده متجهه به للداخل ليرى شقيقته.. نائمه علي الفراش تنظر حولها بأرهاق وذلك التعب غلف مقلتاها ولكن سعادتها فاقت كل شئ جلس جابر بجانبها يمسك بيدها يمسدها بلطف بينما علا بدات بتنظيف الغرفه من الادوات الطبيه..

_ عامله ايه يا زينب..؟!
سألها بهدوء وهو يطالع ملامحها المرهقه..

_ كويسه الحمدلله.. اومال فين مالك..؟!
سألته بنبره متعبه لتجد ساديم يدلف للداخل وبيده مالك الذي لم يتجاوز عمره النصف ساعه..

اتجه ساديم نحوها يضع الصغير بجانبها... لتبتسم له بحب ليبادلها ليجلس بجانبها ممسكاً بكفها..

_ معلش يا جابر انا تعبانه اووي ومحتاجه انام...
قالتها زينب بأحراج فهي شعرت وكأنها تطردهم للخارج ولكن الصداع يكاد يفتك برأسها وذلك الالم بجسدها لا يرأف بحالها..

حمدت ربها ان الصغير نائم لعلها تنال قسطاً من الراحه قبل ان يستيقظ..

امسك ساديم بالوساده واضعاً اياها خلف رأسها لتستريح عليها... اغمضت عيناها وذهبت لسبات عميق.. ابتسم جابر علي ملامحها التي لم تتغير منذ الصغر سوى انها نضجت وتزوجت واصبحت امرأة قويه...

رغم ان جابر اكبر اشقائه الا انه يرى زينب كوالدته.. تشبهها كثيراً.. رائحتها وعيناها وابتسامتها كل شئ يخصها يذكره بوالدته.. قبل جابر جبينها ليتجه للخارج ومعه علا..

_ لقيت اشرقت اخت ساديم بتتصل بيا وبتقولي دي زينب جالها الطلق.. معاداش عشر دقايق وكنت عندهم...
قالتها علا بأبتسامه سعيده...

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن