الفصل الرابع عشر...
بمنزل اسماعيل..
خرج من الغرفه هبط الدرج وقد لاحظ هذا الهدوء الذي يسري بأرجاء المنزل... هو لم يعتاد الهدوء طوال حياته.. حسناً تلك الالفه التي يشعر بها وسط عائلتها لم يشعرها بمنزله وسط عائلته.. او لنقل والدته... فقد استنتج من هذا الهدوء ان سعديه قد خرجت لاحضار الطعام بينما عاد ساديم وزينب لمنزلهم وجابر ذهب لعمله والصغار يلعبون بالشارع لهذا لم يستمع احدهم لصراخ حسناء عندما كبل يدها... رغم انه لم يقصد تلمسها الا ان الامر راقه كثيراً ..
ابتسم فور تذكرها وتذكر تلك الملامح الجميله التي فتنته وجعلته يريدها بقربه و تذكر ملامح وجهها الغاضبه وابتسامتها المليئه بالكراهيه والسخريه المتهكمه اللاذعه وتلك الملامح الحاده التي تصرخ بالغضب الموشك علي الانفجار...
تذكر ملامحها الباكيه منذ دقائق وحقاً شعر بالشفقه عليه ولم يرد ان يترك الغرفه ويغادر من جانبها ولكن رغبتها في ابعاده عنها لم يستطع رفضها فحقاً يبدو انه تكرهه كثيراً ولا تطيق ملامح وجهه...لا يعلم متي وصل الي منتصف الصاله امام التلفاز... اشعله و ظل يقلب القنوات يبحث عن شئ يشاهده ولكنه لم يجد سوى قنوات الاطفال فظل يشاهدها بصمت وقد اعجبه الامر.. ربما يشعر بقليل من طفولته الضائعه التي لم يعيشها ولم يستطع ان يحلم بها ...
مرت ساعتين و قد شعر بأنفصاله عن المنزل والمكان بأكمله وانصباب تركيزه علي المحتوى الكرتوني حتي شعر بها تطفئ التلفاز نظر نحوها ليجدها تطالعه ببرود وكأنه لم تقطع خلوته في مشاهد هذا البرنامج الذي اعجبه .._ طفتيه ليه؟!
تسائل بقليل من الغضب مما فعلته.._ جايه اجر شكلك الصراحه..
قالتها ببرودعندما وجدها تتجه لتجلس علي المقعد المقابل له.._ انت عملتلي ايه وانا نايمه...؟!
تسائلت حسناء بنبره حاولت جعلها هادئه.._ معملتلكيش حاجه انتي هتلبسيني مصيبه..
قالها عمر بتعجب وصدمه من سؤالها الغريب... فهو لا يتذكر انه فعل لها شئ..
_ معملتش حاجه..
قالها بتعجب.. لتنظر له بشك ثم اردفت.._ انت كداب...
قالتها بعفويه وابتسامه بارده استفزته ليغضب.._ انا مش كداب..
قالها عمر بغضب مدافعاً عن نفسه.._ لا كداب.. علشان انت بوستني في ايدي.. صح ولا انا غلطانه؟!
قالتها حسناء لتنهي متسائله بنبره حاولت جعلها طبيعيه..رغم غضبها الشديد من اقترابه منها... ولم تنس رفع احدي حاجبيها بطريقه جعلته يشعر انه جالس مع فتاه كبيره ناضجه وليست طفله بالسادسه عشر من عمرها...
_ انا مكنتش اقصد ابوسك... كل الحكايه اني مش حابب تكون علاقتنا سطحيه...
قالها عمر بنبره هادئه فهو حقاً يعمل علي هذا ولكنه تفاجأ بردها..
أنت تقرأ
اغصان منكسره "الحسناء"
Romanceحاصله علي مركز اول في #قضيه بتاريخ 23/6/2024 حاصله علي مركز اول في #اجتماعيه بتاريخ 11/10/2021 وجدها تطالعه بملامح ساخره.. لتمسك بالشريط اللاصق ووضعت قطعه كبيره منه حول فمه لتخرسه... _ فاكر لما قولتلك هأخد حقي منك و بعيد عن القانون.. واديني هنفذ ا...