الفصل الثالث والعشرون ..
هبط الجميع من السيارة ودلفوا للداخل..
_ اطلع انت يا عمر ارتاح وانا هحضرلك العشا وجنة هتطلهولك علي اوضتك
قالتها والدته بأبتسامه لطيفه وهي تربت علي كتفه بحنو لتتجه بعدها للمطبخ..صعد الدرج الي ان وصل امام باب غرفته عرف انها مستيقظه من نور غرفتها..
تنهد بثقل ليتجه نحو الداخل وعقله منشغل بها لا يعلم ما نهايه ما تفعله.. القى بجسده علي الفراش وهو يفكر بها.. ماذا ستفعل بعد ما قامت به..؟!هل تحضر له المزيد من المفاجأت ام اكتفت بعد ما حدث اليوم.. اغمض عيناه بتعب اراد النوم بشده ولكن تلك الطرقات على باب الغرفه دعلته ينهض ليفتح الباب..
دلفت جنه لتضع له الطعام علي المقعد..
_ عايز حاجه تانيه ولا هتأكل وتنام..؟!
سألته بأبتسامه عاشقه وهي تطالع ملامح وجهه الوسيمه.._ لا جنة متشكر انا هأكل واستحمى وهنام لاني تعبان اووي..
قالها عمر بنبره هادئه وهو يتجه نحو الطعام ليتناوله.._ طيب انا هبقى بره لو عوزت حاجه نادي عليا.. ماشي؟!
سألته بملامح متوتره خجله وهي تشير نحو باب الغرفه لتتجه نحوه.._ ماشي..
قالها عمر بأهمال وهو يتناول طعامه ببرود يريد ان ينتهي منه ليتحمم وينام..خرجت جنه من غرفته، دقائق وانتهى من طعامه ليتجه للمرحاض بعد ان احضر ثياب من خزانة ملابسه متجهاً للمرحاض...
جلس بحوض الاستحمام بعد ان ملأه بالماء والصابون وعقله لا يتوقف عن البحث عن اجابه منطقيه لما فعلته به.. ولكنه للاسف لم يجد اجابه او مبرر لمسامحتها فهو لا يريد التعامل معها بعد ما حدث..
اما هي فكانت جالسه علي فراشها تفكر هل تذهب وتعتذر له على ما فعلته.. هي لم تكن تعرف انه مصاباً بالصرع... لم تكن تعرف انه مريض.. اتعتذر له ام لا ..؟! هي لا تعرف.. هي تريد التححدث اليه ولكنها خائفه من ردود افعاله بعد ما حدث.. يمكن ان يضربها او يقيدها كما فعلت هي به ؟! يمكن ان يقتلها ايضاً او يفعل بها اي شئ ليأخذ حقه منها.. ولكن فكرت بالامر من زاويه اخرى..
هي محقه فيما فعلته فهو ايضاً جعلها تعاني بل وما فعله بها قتلها لآلالاف المرات... اصبحت حياتها بائسه تعيسه ملطخه بالسواد والكآبه بسببه هو من فعل.. هو من اوصلها لهذا.. كل ما فعلته كان هيناً لما عاشته وما عانته لايام فهو احقر ما رأت عيناها...
لن تعتذر له ولن تتحدث اليه فليذهب الي اي جحيم هي لن تهتم.. يكفي ما بها.. امسكت وسادتها لتنام وقد اغمضت عيناها بنعاس وقد اكتفي عقلها من التفكير بهذا الامر..
٣:٠٠ صباحاً..
افيقت حسناء علي كابوس اخر ولكن هذه المره كان عمر ملقى ارضاً وسط دماء وهو يطلب منها ان تسامحه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيره..

أنت تقرأ
اغصان منكسره "الحسناء"
Romanceحاصله علي مركز اول في #قضيه بتاريخ 23/6/2024 حاصله علي مركز اول في #اجتماعيه بتاريخ 11/10/2021 وجدها تطالعه بملامح ساخره.. لتمسك بالشريط اللاصق ووضعت قطعه كبيره منه حول فمه لتخرسه... _ فاكر لما قولتلك هأخد حقي منك و بعيد عن القانون.. واديني هنفذ ا...