•||لقاء||•
«Meeting»
على ضفة النهر جالس ذلك الأشقر ...
كانَ وحيدا هناك يتلاعب بحبة الدورياكي تلك بين يداه و يفكر في عصابته التي قد أنشأها منذ ثلاثة سنوات و قد تصدَّرت قائمة أقوىٰ العصابات في اليابان .
_______________________♕
• في تلك الأثناء و في أوقات عُزلته النقيهة هته مرت سيارة عائلية وتوقفت راكنة بجانب الجسر الطويل حيث كان هو في الجهة البعيدة، و هناك نزل رجل خمسيني مفتول العضلات يظهر وشم قلب بداخله سهم على دراعه ...
• نظرَ الرجل هنا و هناك باحثا عن شخصٍ لسؤاله،لحظات و نزلت خلفه تلك الشابة بعد أنْ لمحت الأشقر قابع في البعيد لترفع سبابتها نحوهُ مردفة : أبي لنسأل ذلك الشاب !
أومأ الأب برأسه و ألقى خطواته نحوه و ابنته البِكر تتبعه و هي تشعرُ بالملل .
_« هيييْ أيها الفتى! ، هل هذا هو شارع الثانوية! أم الطريق الآخر! لم آتي إلى طوكيو منذُ زمنٍ بعيد و قد نسيتُ معظم أرجائها و أنا الآن احتاج لتسجيل إبنتي قبل أن تمتلئَ المقاعد الدراسية ... »
إستدارَ "مانجيرو" نصف إستدارة بعد أن سمع كل هته الثرثرة التي أزعجته من الرجل الذي خلفه و قال بصوت غير مبالٍ : نعم إنه شارع الثانوية، فقط واصل التقدم نحو الأمام و ستجدها أمامك ...
• و لكن قبل أن يعود لوضعيته السابقة ليعدل جلسته لمحَ تلك الشابة تخرج من خلف ظهر أبيها حيث كانت مختبئة لتتفتح عيناه بصفة سريعة أرهبته لدرجة أنه تلعثم في كلامه الأخير و هو لا يعلم ما السبب !
هَـمهم الرجل و ذهب لسيارته يقدوها و "مانجيرو" يلاحقه بعيناه أو بالأحرى يلاحق صاحبة الشعر الأسود المتطاير من نافدة السيارة يُخفي وجها جديدا عن هذه المنطقة !
.................. ♕
بعد ٱسبوع :
و أخيرا أتممنا ترتيب هذا المنزل الكبير و تعديله .
الحارسان أمام البوابة، و هاقد إخترتُ غُرفتي في العلية .
أجواء طوكيو !
دائما ما كنت أسمع ٱمي تتحدث عنها لأنها موطنها الأصلي .
وُلدَتْ هنا و تربت هنا و حتى أنها تعرفت على أبي هنا!
قصَّة عِرقي معقدة بعض الشيئ !
فٱمي من أم يابانية و ٱب فرنسي ذو بشرة سمراء! و قد تربت في طوكيو !
و أبي من ٱم أمريكية و أب ياباني ! و قد كانت طفولته و شبابه في معيشة مختلطة بين مدينة طوكيو و نيويورك !
و أنا و ٱختي الصغرى "ميا" نتيجة هته الأجناس المختلطة و لكن على الأقل عشنا طفولة ثابتة بنيويورك !
أنا الآن واقفة أمام المرآة أتفحص نفسي بهذا الزي المدرسي الياباني ! .
ملامحي ليست يابانية مئة بالمئة فأنا عكس ٱختي، و لون بشرتي مائل للحنطي قليلا !
أملك عينان لوزيتان و مسحوبتان قليلا مع أهذاب كثيفة في الأطراف !
أنفي أرنبي و شعري ذو لون أسودٍ غامق قد قصصته قبل البارحة لمنتصف ظهري .
أنا متوسطة الطول و أملك شامةً يمين شفتي السفلى ٱحبها أحيانا و تزعجني أحيانا ٱخرى !
لا أملك أي مشكلة مع اللغة اليابانية لأني تعلمتها من والدتي و حتى أننا كنا نقضي بعض الشهور في كل سنة هنا في اليابان و بالتحديد في محافظة "آكي_هابارا"في بيت جدي و جدتي بعد أن انتقلوا من طوكيو إلى تلك المدينة منذ أن كان عمري سنةً واحدة على حسب أقوال ٱمي .
و لكن ما يقلقني الآن هو أن لا يتقبلني زملائي في الصف و أنا ذات ملامح أجنبية مختلفةٌ عنهم !
•نحن لازلنا في بداية العام الدراسي و حتى أن هته السنة هي آخر سنة لي في الثانوية، لذا لن ٱشغل بالي بتكوين أي صداقات مهما كانت مع أنني لـم أنجح في ذلك يوما، و حتى إن تعرضت للتنمر فسٱحاول تجاوز الأمر و عدم إخبار أبي لأنه سيكشف أنني إبنة أحد شخصيات كبار منظمات المافيا اليابانية_الأمريكية .
•••••••••••••••••••••••♕
مرَّ شهر كامل قد تجاوزته بخير و لم يزعجني فيه أحد،إلا بعض المنبهرين من شكلي و لكن أيام و قل إنبهارهم و صارت الأمور عادية،و حتى أنه لم يتقرب مني أحد بنية الأذى أو التنمر مثل ما حزرت و أظن أن هذا راجع لعزلتي الزائدة و عدم كلامي مع أي أحد كان إلا للضرورة !
و لكنني لحد اللحظة لم أعتد على طوكيو مع أنها من أرقى المدن في العالم،إشتقت لأجواء نيويورك و لثناويتي القديمة دون أي زي مدرسي خاص أو ساعات دراسة طويلة !
و أيضًا هناك شيئ يزعجني قليلا و في نفس الوقت محبب إلي !
هناك فتاة حيوية و إجتماعية بكثرة في صفي، و هي تدعى "إيما_سانو"، و دائما ما تفتح نوافد الكلام معي و تحاول التقرب مني .
لا أنكر أنني اعتدت عليها و أصبحنا نتشارك الطعام معا و نحل دروسنا داخل الصف معا و أحيانا نعود للبيت معا إن لم ياتي أبي لإرجاعي بسيارته و لكنني خائفة من هذا التقارب الذي بيننا و خاصة بعد أن سمعت أنها رغم طبيعتها الإجتماعية و لكنها بدون أصدقاء و هذا راجع لسبب خطير !
فهي ٱخت أقوى و أخطر قائد عصابة باليابان ...
عصابة: طوكيو مانجي ...
يتبع ...
رأيكم في أول فصل+وضع نجمة إذا أعجبك هذا المحتوى+فولو للحساب .
أنت تقرأ
My bright flam•||tokyo revangers ||•(مكتملة)
Romans✨مايكي و القارئة✨ حائزة على التصنيف الأول في "منقموطوكيو"