أما أهل ملازمة الاستغفار فهم لا يعرفون خيبة الأبواب المغلقة
______________
بسم الله الرحمن الرحيم
طاولة كبيرة تتوسط قاعة واسعة ويلتف حولها الكثير من اللواءت والضباط والشخصيات السياسية الكبيرة جداً في البلاد ويترأس تلك الطاولة وزير الداخلية عاصم الجارحي والذي هتف بنبرته الهادئة الممزوجة ببروده قائلا بجدية :
" لازم تحطوا خط للموضوع ده......."
أجابه أحدهم بأبتسامه هادئة ونظرات حاسمة :
" ما تقلقش معاليك ، الموضوع يعتبر شبه إتحل بفضل حضرتك ، وأحنا هنخلص الباقي وإلا ايه يا حضرات......؟! "
صدرت همهمة موافقة من الجميع ليهتف عاصم ببرود :
" الإجتماع خلص تقدروا تتفضلوا...... خليك أنت يا لواء سلطان "
غادر الجميع ليبقى الأخوين بمفردهم في القاعة عندها التفت عاصم الى سلطان وهو يتحدث بجدية :
" أجمع لي ذئاب الجارحي في مكتبي ، في عملية كبيرة لازم ينفذوها "
اومئ اللواء سلطان بأحترام ثم نهض برفقة توأمه متجهين الى مكتبه ، يتحرك الإثنان بخطوات قوية و ثابتة تبدي هيبة و رزانة الرجلان اللذان مازالا يحتفظان ب وسامتهم و أجسادهم الرياضية وكل من يقابلهم يلقي عليهم التحية بأحترام وما أن وصلوا الى المكتب ليمد عاصم يده الى تلك المكتبة الكبيرة يسحب أحد الملفات ويعطيه لسلطان وهو يردد بجدية :
" الملف دا عليه نسخ من تفاصيل العملية الجديدة ، اطلع عليه و شوف لو عندك اي معلومات جديدة ممكن تضيفها ، والعملية هتبقى تحت إشرافك وعلى مسؤوليتك....."
أخذه سلطان وفتحه ملقياً نظرة سريعة على محتواه ثم يعود ويغلقه مجدداً وهو يقول :
" ما تقلقش محلولة ، أنت عارف رجالتنا مش محتاجين حد يشرف عليهم أصلاً "
__________
في قصر الجارحي أو بمعنى أصح في القصر الذي يمكث خلف جدرانه أغرب البشر حيث كل فرد فيه نقيضاً للآخر ولكن صفة واحدة تجمع بينهم وهي " الجنون "
كان يجري بغضب وجنون خلف ذلك الفتى الذي دائماً يخرج اسوء ما فيه و بعدها يدعي البراءة وكأنه لم يفعل شيء وهو يصرخ بغضب :
" وربنا لقتلك يا وسام العار أنت "
أما ذلك الوسام كان يركض برعب من الثور الهائج الذي يجري خلفه ، ويبدو هذه المرة أنه غاضب حد الجحيم ، ولكن للحق هو أصبح معتاد على هذا ، فهو كل صباح يستيقظ على صراخ أخيه فأصبح الأمر بالنسبة له كالوجبات الأساسية لا يمر يومه بدونه ولكن هذه المرة لا يعلم كيف سينجو ، لذا هتف بتبرير جدي :
أنت تقرأ
أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )
Actionروايتي الأولى ( اكشن كوميدي رومانسي ) بقلمي / ملاك محمد