أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )

الفصل الثاني والثلاثون

قال رسول الله صلى عليه وسلم يأتي على الناس زمان القابض على دينه ك القابض على الجمر

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك💗

___________________________

بسم الله الرحمن الرحيم

نركز على رقم البارت لأن في لخبطه ما بين 31 و32

بالنسبه للشباب ليست تلك المره الاولى التي يعاقبون فيها على مصائب نجلاء والبنات فقاموا بتنفيذ العقوبه التي فرضها عليهم عاصم وبعد ان انتهوا توجهوا الى الداخل ليأخذوا قسطاً من الراحه بينما ريان توجه ليستعد للسفر وبعد ان اخذ اشياءه ودع ميرا وامه وزوجات اعمامه واخوته وزوجاتهم واخواته وغادر

أما في مشفى الجارحي كانت هناك الهام وبناتها يجلسون بجوار سالي التي تم تجبيس ذراعها وبعض الكدمات على وجهها وعلى جسدها
كانت تجلس على السرير وتتحدث مع والدتها وعينيها تطلق شرار وهتفت بنبرة يملؤها الحقد :

" ماما اوعي تسيبي الحيوانه دي من غير ما تاخدي حقي......."

أتسعت ابتسامة الهام الخبيثة والتي لا توحي بالخير أبداً ثم ربتت على رأس ابنتها وهي تقول :

" والله العظيم ما هتفلت ، دي جت في ملعبي ميرنا كلمي عمر صاحب مجله***
وبلغيه أننا عايزين نعمل معاه انترفيو  بكره وأنا هخطف رجلي للقسم وهرجع على طول "

_________________

في المساء عادت الهام وبناتها الى القصر في هدوء عجيب أثار حفيظة الجميع ، ولكن لم يلقوا لهن بالاً

كان يحيى يجلس برفقة الشباب يتسامرون الى أن رأى ليث يدخل الى القصر عندها أستوقفه وطلب منه أن يتحدثوا على انفراد عندها أشار له ليث نحو المكتب ليتحرك يحيى أمامه ويتجه الإثنان الى المكتب وبعد جلوسهم نظر له ليث في انتظار أن يبدأ حديثه وهتف يحيى الذي نظر له بجدية وقال :

" أنا عارف إن الكلام الي هقولهولك متأخر شوية ، بس احنا لسى فيها ، حياة مش أختي بس دي أختي وبنتي وكمان أمانه صاحب عمري عُمر الله يرحمه ، كان كل حاجه بالنسبة لي وهي كمان ، ليث حياة مرة بحجات صعبة جداً ، اتجرحت ولسى جروحها مفتوحة وبتنزف ، كانت عايشه ع الأدويه و المهدئات و الكوابيس كل يوم ، بس ما كنتش بتبين لحد
حياة طول عمرها بتدفن وجعها وخوفها وكل مشاعرها جواها وتغطي عليهم بأبتسامة على وشها ، وتحسسك أنا أكتر حد مرتاح في الدنيا ومبسوط بس لما تبص جواها هتلاقيها عيله صغيرة بتخاف من كل حاجة حواليها ، طفلة اتجرحت بجرح كبير ومالقتش حد يداويه لها ، لحد ما جينا هنا وقفنا الدواء كمان مبقتش بتشوف كوابيس زي الأول ، عشان كدا أنت  لازم تتعامل معاها بحذر ؛ لان اي كلمه مهما كانت صغيرة هتأثر فيها جداً "

لم يشرح يحيى أي تفاصيل ولم يوضح شيء ولكن كلامه أحزن قلب ذلك العاشق الذي يقبع أمامه بل أضرم فيه نيران تحرقه وتؤلمه
نظر الى يحيى وسأله وقلبه يرتعد خوفاً من الإجابة :