أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )

الفصل الثالث والعشرون

"يظن البعض بأن حياة الالتزام و الاستقامه معقده و باهته وقد وصفها الله في القران بالحياه الطيبه " فلنحيينه حياة طيبه" .
الالتزام لا يعني ان تكون متشددا منغلقا ; بل يعني ان تهذب اهواءك تبعا لما يرضي الله
اعمل ما تؤمر ولا تحرم نفسك مما تحب ولا تقترب من حرمات الله فإن كان الله اباح لك شيء افعله وان حرم عليك شيء اجتنبه

الحمدلله على كل حال الحمدلله الذي خلقنا اكرمنا الحمدلله الذي رزقنا و عافانا نحمده حمدا كثيرا

______________________
بسم الله الرحمن الرحيم

شعر أن نبضاته توقفت للحظات وتوقف الزمن معها ، انحبست انفاسه وانعدم الاكسجين في المكان وجف الدم في عروقه كل هذا فقط لأجل كلمه واحده ، كلمه واحدة فعلت به كل هذا؟؟؟ ، ذلك الليث الجامد الصلب كالصخر ، تأتي كلمه واحدة تزلزل كيانه بأكمله!!!! ، كلمتها التي لازالت تتردد في اذنيه ، تباً للحب وما يفعله بالرجال

أبتلع ريقه بصعوبه وعينيه لا تفارق عينيها ثم همس ببطء وأنفاس مضطربه :

" حياة أنتي قولتي ايه؟! "

يبدو أن عقله لا زال لم يستوعب بعد ما حدث من ثواني ... أما هي فاقت من شرودها وما هتفت به بدون وعي لتأكل الحمره وجنتيها وتتركه وتركض الى الخارج تهرب من الحماقه التي قامت بها ... ركضت خارج حديقته لكنه كان الأسرع منها وأمسك بيدها وشدها نحوه لتصطدم بصدره الصلب ليعود ويكرر سؤاله وعينيه تفترس ملامحها بينما هي تنظر لأي شيء عداه وعندما كرر سؤاله تنفست بعمق ثم هتفت بتوتر :

" احم مقولتش "

" حيااااااااااااة "

" لييييييث "

'' قولتي ايه "

" مقولتش "

" عيدي الي وقولتيه من شويه "

هزت رأسها رافضه وهي تكاد تحترق من فرط خجلها وإحراجها لتهمس بصوت منخفض :

" لا "

" حياااااة "

همست بضيق وإحراج بعد أن تيقنت بأنه لن يتركها حتى يأخذ ما يريد :

" بتحبك ، حياة بتحبك "

أقترب منها أكثر ليقاطعهم صوت يعرفونه حق المعرفه

" بتعملوا ايه اعترفوا "

ولم تكن سوى نجلاء التي تقف وتضم ساعديها الى صدرها وتنظر لهما بحاجب مرفوع وأستنكار ولم تكن تنتظر أجابه فالمكتوب يتضح من عنوانه ... ألتفت ليث نحوها وهتف ببرود :

" كنت هبوسها "

أنصدمت الأثنتان من رده الصريح ذلك لتضرب نجلاء على صدرها وهي تشهق بصدمه وتردد بأستنكار :

" يا بجاحتك! ، وبتقولها في وشي؟! "

" طب لفي "

نظرت له بتعجب وهي تقول :