سمع عمر رضي الله عنه قارئاً يقرأ "والطور"
فلما وصل الى قوله تعالى :(إن عذاب ربك لواقع) سقط ثم حُمِل الى منزله فمرض شهراً من ذلكتأمل!
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذا قيل له اتقِ الله بكى وهو من المبشرين بالجنهويح قلبي وقلبك! اين نحن منهم؟
" اللهم ردنا اليك مرداً جميلا"
"سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءً قدير ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات"_____________________
بسم الله الرحمن الرحيم
مجيئ خالد لم يكن بالشيء المتوقع وخصوصاً بعد موت محمود وسجن منصور وكان صدمة ومفاجئة كبيرة لحياة التي ظنت أنه ذهب من حياتها الى الأبد ، ظنت أنها تخلصت منه ولكن عاد جحيمها ثانيةً هذا ما فكرت به وهي تنظر أمامها بشرود بعد أن تم ذكر اسمه
حمقاء أتظن أنه يستطيع اذيتها ؟! ، فبعد أن أقتحمت حياة الأمبراطور ، لن يحلم أحداً بالاقتراب منها فقط
أمر عاصم بأدخاله الى الصالون الى أن يأتي بينما حياة أصبح وجهها شاحباً يحاكي الموتى ضمتها مروه جثى على ركبتيه يمسك بكفيها وهو يردد بحنان :
" حياة ، حبيبتي ، بصي لي ، أنا هنا ومروه وغدير كلنا هنا أنتي مش لوحدك سمعاني "
كانت تحدق للفراغ بشرود بنظرات خاليه وكأن روحها غادرت جسدها وغدير تضمها من الناحية الأخرى وقد سقطت دموعها ، نظر لهم الجميع بقلق بتعجب فماذا حدث لحياة فجأة هكذا ولما ماذا يحدث اما ليث فقد تيقن بأن هذا الحقير المدعو خالد بأنه قد فعل بها شيء وأنه المتسبب فيما يحدث الآن ، أقسم أنه سيتمنى الموت على يده ولن يجده ، أقسم أنه سيذيقه من العذاب ألوان ولكن ليعرف أولاً ماذا حدث مع حياة وماذا فعل بها ذلك الوغد ثم ينفذ قسمه .
نهض جميع الرجال من السفرة وتوجهوا الى الصالون الكبير الهاص بأستقبال الضيوف والذي كان تصميمه رائع بطريقة تليق بقصر مختار الجارحي ، حيث يقبع ذلك الحقير بينما النساء تمسك نجلاء بصعوبه لكي لا تذهب و تقتله ولكن للحق هي لن تدخل فهي تعلم ان لديها رجال يعرفون جيدا كيف يتصرفون مع امثاله
دخل عاصم وهالة من الهيبة والشموخ تحيط به يتبعه أخوته الذين جلسوا بجواره بكل عظمه بينما تبعهم ليث والشباب بخطوات قويه ثابت رزينه تدل على هبة أصحابها وتبعث الرهبه في قلوب من يفكر بالوقوف أمامهم مع نظرات حادة و مسلطة تجاه ذلك المدعو بخالد حقا لو كنت مكانه لتوقف قلبي من الرعب عند دخول مجموعة من الرجال ذوي بنيه قوية و نظرات مخيفة بعيدة كل البعد عن الأشخاص الذين كانوا على السفرة يتشاجرون كالأطفال منذ دقائق .
أنت تقرأ
أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )
Acciónروايتي الأولى ( اكشن كوميدي رومانسي ) بقلمي / ملاك محمد