الفصل التاسع

2.7K 92 4
                                    

أقبل على ربك بث له موجعات أيامك و مكدرات عمرك و حاجتك و احلامك و أمنياتك و سله ان يحبك حباً تتجاوز به الحياة حتى تنتهي بك وهو عنك راضي سله ان يعظم الرضا في صدرك واليقين في قلبك فتغدو الايام الشديده هيّنه عليك

سبحان الله الحمد لله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله ولا إله الا الله واستغفر والله العظيم من كل ذنب عظيم
________________________

في المانيا

أسدل الليل سدوله ليلمع القمر وحيداً في ليله خاليه من النجوم وفي فيلا صغيرة تختبئ خلف الأشجار الكثيفة في منطقة نائيه وبمفردها توقفت أربع سيارات سوداء لينزل منها حرس مدججين بالأسلحة
ويفتح أحدهم باب السيارة لينزل منها رجل بعمر ال50 تقريباً ذا جسد نحيل بعض الشيء وقد غزى الشيب شعره تزامنا مع خروج منصور من الفيلا ليرحب به بحبور :

" اتفضل يا بوص ، منور "

اكتفى ذلك البوص بإرسال أبتسامة صغيرة ثم دلف برفقه منصور الى الداخل في قاعة ذات حجم متوسط وشبه مظلمه بها طاوله ومقعدين
جلس منصور والبوص الذي جلس بكل كبرياء يضع قدم على اخر و ينفث دخان سيجارته الفخمه بكل برود ورجاله ينتشرون في المكان ثم هتف ببرود :

" سمعت يا منصور أن في عيل من الحكومة بينكش ورانا وعامل قلق "

ابتسم الآخر ليهتف بثقه :

" محمود هيخلص عليه انهارده "

( يخربيتك جايب الثقه دي منين؟؟! )

" ياريت تخلص الموضوع باسرع وقت ، والا هتخسر كتير ولو وصل الخبر للكينج هتطير رقبتك "
منصور بتوتر :

" احم أوامرك يا باشا ، نبتدي شغل؟؟؟ "

................

كان يقف بعيداً عن الفيلا بأمتار قليلة فقط يراقب المكان منذ مده لا بأس بها ولكنه لاحظ حركة غريبة عندها حسم قراره وأتجه الى الداخل من الباب الخلفي

كان الظلام والهدوء مخيم على المكان
ابتسم بهدوء وقد علم أنه فخ لكن حتى وإن كان فهو لن يعود وإن عزم على أمر سينفذه أياً كان........

تقدم بهدوء حتى وصل للبهو ولكن لم يجد أحد ، وفجاءه وبدون مقدمات انقطعت الاضواء وبعد ذلك عادت وكان هناك مجموعة كبيرة من المسلحين يحاوطونه من جميع الجهات وهو يقف بصمت وهدوء يحسد عليه ودون أن يبدي اي رد فعل مناسب للوضع كأنه كان يعرف ما سيحدث فقط ينظر لهم بملل مصحوب ببرود مخيف وهذا هو المتوقع من الإمبراطور

رفع نظره للقابع خلف رجاله واردف بسخريه لاذعه :

" قرب مستخبى ليه؟! ، تعالى ما تخفش مش هعمل لك حاجة "

تحدث أحد الحراس بالألمانيه :

" لا تتحدث وانزل سلاح وضعه ارضاً و...."

أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن