أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )

الفصل السادس عشر

التوكل على الله هو المرتجى لنيل سعاده النفس وطمأنينتها ويشمل
_ الاعتقاد
_ التسليم
ان تعتقد ان لا خير يصلك الا بأمره ولا شر يندفع عنك الا بامره
لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع
لا راد لما قضى وقدر سبحانه

استغفر الله العظيم واتوب اليه

............

بسم الله الرحمن الرحيم

بحثوا وبحثوا ولكن دون جدوى ، الجميع متوتر وعلى أعصابه ومريم لا تتوقف عن البكاء وكذلك أمينة أما نجلاء تقف على رؤوس النساء بقوة وتساند الجميع رغم حزنها لم تعتاد أن تضعف تحت اي ظرف كان أما الرجال كانوا يصرخون في هذا وذاك وقلة قليله منهم من يحافظ على أعصابه ، لنأتي الى ذلك العاشق الذي أصبح على شفا حفرة من الجنون
فهي المره الاولى التي تبتعد عن عينيه دون أن يعرف مكانها وفكره انه قد يحدث لها شيء او قد يؤذيها احد تقتله

أما عند تلك التي يحترق الجميع خوفاً عليها كانت تجلس بملل في الغرفه التي تم احتجازها فيها الى أن غفت وبعد مده دخل اليها الحارس ومعه القائد الخاص به ليقف أمامها وهو يردد بصوت عالي :

" بت قومي أنتي مش في لكنده ، الباشا جه "

التفتت الى الناحيه الأخرى وهي تهتف بنوم :

" اطلع برا ياض مش نقصاك ، قوله يروح وييجي بعدين "

صرخ الحارس بغضب قائلاً :

" احترمي نفسك يا حيوانه وقومي احسن اجيبك من شعرك "

عادت الى النوم مجدداً هتفت بعينين مغلقه :

" ولا هتعمل حاجة ، ولو عايز تقتلني خلص بس ما تقاطعنيش وسيبني أنام "

عاود الحارس الصراخ مجدداً ولكن لا فائدة فذهب واحضر دلو من الماء وسكبه على رأسها عندها انتفضت وهي تشهق بفزع صارخه :

" أنت اتجننت ياض؟! أزاي تصحيني بالطريقة دي.......؟! "

الحارس بسخريه :

" ايه كوالا نايم؟! ، من الصبح بنده "

زفرت بضجر وهتفت بملل :

" فين الزفت بتاعك ، خلينا نخلص من أم الليله دي وأرجع أنام.... "

رفع يد ذلك الشاب الذي دخل مع الحارس ملوحاً بيده أمامها وأردف بابتسامه سمجه :

" أنا هنا ياقلبي "

تحدثت دانه بملل وهي تنظر له من اعلى لاسفل بتفحص وكان يرتدي بنطال أبيض وقميص زهري واسع جداً ويرتدي الكثير من الإكسسوارات وشعره ينزل على عينيه ويقف بطريقة مستفزة عندها هتفت قائلة :

" ياريته كان أقرع بكرش....... ايوه أنت مين ياعم المرعب ، ومن منظرك دا مستحيل تكون من أعداء أيهم أو ليث أو مالك ولا حد من الشباب ، ومن عاشر المستحيلات أنك تكون من أعداء أبويا عشان لو بصلك هتخش في غيبوبة متواصلة الى ما لانهايه ، أنطق أنت تبع مين عشان مش عايزة أفكر "