الفصل الثامن والعشرون

3K 99 8
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" احيه "

" شكلها ليلة مش معدية "

" هي أزاي عمتكم وأنتم قولتوا إن مفيش غير نجلاء هي الي عمتكم.......؟! "

" هي مش عمتنا ، هي قريبتنا من بعيد بس الحج وأخواته اعتبروها اختهم ، وهي كانت تغير من نجلاء ، وتحاول تعملها مشاكل ، وكمان كانت تحب أحمد ، بس لما ملقيتش فايدة قالت تروح لعاصم ، لقت مريم واقفه في طريقها ليه وحاولت مع كل كبارة العيلة ، بس كل الستات كانوا واقفين لها ، وبعد كدا أتجوزت وعاشت في أمريكا ، وخلفت خمس بنات أربع منهم شبها بالضبط ، إنما الخامسة بت جدعه و بميت راجل ، والباقي كل واحدة فيهم بترسم على واحد فينا "

" ياااااه دي حكايتها حكاية بقى ، طب ايه الي هيحصل ، وايه الجهاز الي ضرب في البيت دا؟!....... "

" دا جهاز عملته نجلاء تقريبا من 11 سنة وعملتله إشعار ، ولما بتضربه معناه إعلان حالة الخطر ، ويجب التجمع على وجه السرعة لتفكير في حل لانقاذ البيت والرجال من الافاعي الدخيلة "

كان هذا الحوار يدور بين يحيى ورائد اللذان كانا يقفان أمام بوابة القصر وهما يروا النساء يتحركن نحو الخارج خلف نجلاء والرجال ينظروا لهن بيأس فكل واحدة اجن من الأخرى
تباً ، ألا يوجد داخل هذا القصر شخصاً طبيعي؟!...........
جمعت نجلاء النساء حول الطاولة الموضوعة في الحديقة ووقفت تتحدث بجدية مضحكة :

" أنتم عارفين أنا جمعتكم هنا ليه ، ف مفيش داعي للمقدمات ، بس في توضيح جديد للاعضاء الجديدة في الحزب ، وهو إن الولية عندها خمس بنات ، بس هي مش هتيجي غير هي والاربع الحربيات بتوعها ، وحسب الي قدرت اوصله من مصادري الخاصه إنهم جايين ومحدش فيهم ناوي يرجع غير بعريس والمستهدفين هما رجالة العيلة ، فانا جمعتكم هنا عشان نفكر مين الي في خطر ومين المستبعدين من القائمة ومين الي لسى ما وقعش وكدا........"

تحدثت دنيا بصوت باكِ قائلة :

" يانهار اسود يعني ايه يانجلاء؟! ، أنتي عارفة بخلفتك سفله وما اتربوش "

رفعت نجلاء يديها بطريقة شعبية وهي تردح قائلة :

" اسما الله ياختي على الي اتربوا ، على أساس أن في عيل محترم وشم ريحة التربية جوا البيت دا ، هي جت على عيالي أنا "

أمينة بضيق :

" ما أنتي الي كل ما حد يحاول يربي عيل من عياله والا من عيالك ، تقولي له اتكل على الله واجري على أكل عيشك وسيبني اربي العيال
فاطمه عندها حق ، ما سيبتناش نتدخل حتى في عيالنا وادينا شفنا النتيجة ، طلعت سلاله عايزة الإبادة والانقراض ، مش الحرق عشان ننقذ العالم"

لوت نجلاء فمها بطريقه شعبيه واردفت بدراما :

" دلوقتي بقت نجلاء الكخه!!!! ، وأنا الي كنت بأكل ، و أشرب ، و أشيل ، و أربي  ، و أعلم كنت بربي وأنتم كنتوا تعملوا ايه غير إنكم تحبوا ، و تتسرمحوا ، و تتمرقعوا ، أنتم واجوازكم ، وأنا أشيل ، دا أحمد يا عيني كان بيموت واديه بوسه ، وأنا كنت بقول عيب العيال معانا لحد مازهق مني وكان هيطلقني ويتخرب بيتي بسببكم ، بس ماشي شكراً ع الكلمة الحلوة الي بتتقال فتغير مودنا "

أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن