الفصل الرابع عشر

3K 105 3
                                    

وإن الحكمه لتخفى على العبد كليه حتى لم يعد امامه سبيل سوى التسليم وان الدنيا لتضيق بالعبد على رحابتها حتى لم يعد فيها سعه الا بالله وانما كتب في اللوح واقع بالرضا او بغيره والله وحده هو المعين ماشاء الله كان ولاراد لامره 💛

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

____________________

بعد أن ترك أياد سيلا في منزلها  عاد الى القصر
ودلف الى الداخل بعد أن ترك سيارته في الكراش الكبير الخاص بسياراتهم ولم يدخل الى الدلخل اكتفى بالتجول في الأرجاء ثم توقف مكانه مصدوماً من المنظر الذي يراه الآن
حيث كانت ياسمين تمسك بشاب وتشد شعره بعنف وتعض يده وهو يصرخ بألم ويحاول ابعادها ولكنها التصقت به كالعلكه ولم تتركه فهرع اياد نحوه وهو يجذبها بعيدا عنه وبصعوبه وهي تدفع اياد وتحاول العوده الى الشاب مجدداً ليصرخ في وجهها وقد طفح الكيل :

" في ايه يا ياسمين؟! ، ماسكه في الراجل كدا ليه؟! ، وأنت مين وبتعمل ايه هنا؟! "

عادت ياسمين تدفع أياد وهي تنظر لشاب بشر وتصرخ قائلة :

" سيبني عليه الحيوان دا ، أنا هفرمه هو أنت فاكرني ايه ، مش عشان بنت غنيه ومن طبقه أرستقراطية تفتكرني من بتوع بابي ومامي ، لا ياعنيا ، وربنا لشلوحك "

أشتعل الآخر بغضب ليصرخ بها قائلاً :

" تشلوحي مين يامعفنه أنتي؟! ، دا أم سيد العرافة فيها رقة وأنوثة عنك يا بعيدة ، أنتي آخرك رد سجون ، أنا عارف أشكالك دي كويس اوي مش بعيد تكوني مشرده ، والوزير بيشفق عليكي يا كحيانه "

وقفت وهي ترفع يديها أمام وجهه وتقول بردح :

" أنا كحيانه يا شعر عيره ، يالون خميرة ، يارد الرد يا مصطفى هد ، ياعصايه غاليه تحت الكوم مرميه ، يا أحمددددد ياعمررررر ، هو أنت فاكر نفسك مين يا معفن أنت ، أنت أخرك ماتجيش سواق عندي "

اوشك أياد على فقدان آخر ذرة تعقل لديه عندها صاح بنفاذ صبر :

" باااااااااااااااس كفايه ماتحترموا سنكم ومركزكم ياجدع انت وهي منظركم بقى زباله بجد وبعدين مين أحمد وعمر دول يا ست ياسمين "

هزت رأسها بجهل قائله :

" ما اعرفش والله بس هي بتتقال كدا ، يعني كلها مع بعض "

أخذ نفس عميق وهو يحاول ألا يغضب ثم هتف :

" ياسمين خشي جوا "

نظرت نحو يحيى بنظرة استحقار وقرف ثم رفعت رأسها الى الاعلى بغرور لتتهجه الى الداخل وهي تمشي بمنتهى العجرفه والتكبر
ليصرخ يحيى وهو يشير نحوها بغيظ كالأطفال قائلا :

''  شايف شايف البت دي بتزغور لي ( تنظر لي) أزاي؟!..... "

أنزل أياد يده وجذبه بعيداً عن مكان الشجار قليلاً وهو يقول :

أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن