" كنت تعيش حياة هادئه ,, خاليه من الوجع ,, خاليه من الالم ,, حياة رغم بساطتها الا انها اكثر من رائعه " ويمكن ان حياتك كانت ليست جميله ولكن ,, فجاءه دون سابق انذار تنقلب الى جحيم أسود ,, وتعيش اشياء لم يخطر ببالك انك قد تعيشها يوما ,, ترى جميع الاشخاص على وجههم الحقيقي ,, تُترك وحيدا وكأنك لم تتعرف على احد يوما ,, تعيش اكبر صدمات حياتك وانت تراقب بصمت الاشخاص الذي كانوا مصدر سعادتك يوما ما ,, يغدر ن بك ,, تراقب بصمت عالمك الوردي الذي يتحطم امام عيناك وليس بمقدورك فعل اي شيئ ,, عاجزا !
وفجاءه تثور تصرخ تحاول تقاوم و داخلك يشتعل ,, تحاول ان تحافظ على بقاياك ,, وتحاول ان تلملم اشلاء حياتك !
وقلبك يحترق ,, ولكن رغم محاولاتك المستميته للبقاء صامدا واقفا ,, تنكسر!
تتحطم رغم انفك تسقط مهما كان مدى قوتك و صمدك ,, مهما كانت عزيمتك قويه ,, تحطمك الحياة الى اشلاء ,, جوفك يلتهب وهو يراقب كل ما يملك يرحل بصمت دون رجعه ,, كل شيء يرحل دون ان يلتفت لك وكأنه ذاهبا الى الابد ,, و يظل هناك بصيص امل ضعيف لازال يتوهج بداخلك ضعيف جدا ويعتبر اخر محاولاتك للحياة ,, وفي لحظه واحده تأتي صدمه كالرصاصه الاخيره! ,, تنهي ماتبقى من امل وتنهي ماتبقى منك ومن حياتك وتخمد روحك ويتوقف عندها اشتعال قلبك ,, والمه يخمد ويتحول الى صخره قويه صلبه متحجره ,, وتنعدم بداخلك الحياه وتموت مشاعرك فتدخل في حاله لامبالاه مخيفه لا مقاومه لاشيء ,, والصدمات والالم لم تتوقف بعد ,,ولكن المختلف هو انك لاتصرخ لاتبكي ولا يصدر منك اي رده فعل بسيطه تدل على احساسك ; لانك ببساطه ميت !
وكل وما في بالك هو انك تتمنى ان تعود كما كنت ,, يمكنك ان تضحك وتبكي ,, تتمنى ان تبكي لترتاح ,, تشتاق لتلك المشاعر الجميله التي كانت تميزك عن الجماد
لكن لا يوجد شيء ,, تحدق في الفراغ وانت تائه لا تعلم الى اين الوجهه لا تعلم ماذا ينبغي ان تفعل ,, فانت فقدت شغفك بالمعنى الحرفي ,, ولكن لوهله تشعر انه لابد من حل ,, لابد من احد يأخذ بيدي انا لم اخلق لأتألم ,,تتلفت وانت تبحث عن ذلك الشخص ,, ولكن لا احد تقف بمنتصف الطريق بمفردك ,, فتسقط وانت متعب متعب لا تملك طاقه للتحرك من مكانك متعب لدرجه انه لا يمكنك الكلام ,, تشعر ان الحروف ثقيله بشكل مرهق للسانك ,,تشعر وكأنك تحتضر وانت لا تقوى على الحراك فتستسلم للامر الوقع ,, ولكن ينبعث هناك صوت من اعماقك ومن روحك المدفونه تحت انقاض الخيبات ومن عقلك الذي توقف عن التفكير مرددا : هناك من ينتظر ان يسمع صوتك ,, هناك الذي لن يخذلك مهما حصل ,, هناك من يشعر بك ,, هناك من سيسمعك دون حديث ,, هناك من سيوجهك الى الطريق الصحيح لكن فقط ارفع يديك واشكي له مما فعلته بك الدنيا ,, اخبره بكل ما تكن في جوفك ,, اطلب منه
هناك من قال على نفسه انه أقرب اليك من حبل الوريد ,, عندها ستستقبل القبله و تسجد وانت تستنجد ,, و حاشا له ان يردك ,, سيغيثك ,, سيعينك ,, سيمدك بطاقه عجيبه لتكمل لتنهض لتحارب ,, ثم سيمنّ عليك بفضله ,, ويطمئن وجدانك وينزل عليه السكينه ,, ستفتح عينيك يوما وتدرك ان كل ما حدث كان لصالحك ,, فقد كشف الله لك وجوها حاقده حسوده ,, طهرك من ذنوب ,, علمك القوه والاعتماد على النفس ,, علمك الصبر والعزيمه ,, علمك الاصابه في القول والعمل ,, جعلك تدرك الاشخاص من حولك جيدا ,, اخبرك الا تطلب العون من احد وصاحب قوه كن فيكون ابوابه مفتوحتا لك
وبعضهم يقول علمتني الحياة ,, او الحياة هي من ربتني ,, لا ليست الحياة ,, انه الله هو الذي علمك هو الذي رباك هو اصلا من اوجد الحياة وكل ما حدث معك كان من قديره وحكمته وانت عندها ستنضج ستتصرف بحكمه ووعي ,, وستحمده على السراء والضراء وكلما حمدته كلما منّ عليك اكثر واكثر. "
أنت تقرأ
أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )
حركة (أكشن)روايتي الأولى ( اكشن كوميدي رومانسي ) بقلمي / ملاك محمد