الفصل الثامن عشر

3K 107 3
                                    

الحمدلله اننا مأجورون على كل لحظه قاسيه وكل ألم وكل دمعه وكل جهد وكل معاناه وكل صبر شعور الانسان في اضيق لحظه عليه ان الله يمن عليه ويصاحبه طول دنياه واخرته ويرحمه من الالمه التي تنهشه كل ليله وتأكل من طاقته وتنقص من راحته الحمدلله كما ينبغي لاجلال وجهه وعظيم سلطانه

اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

_____________________

بسم الله الرحمن الرحيم

دخل الى قسم الشرطة بخطوات قوية واثقة تدل على هيبة صاحبها وهالة الغضب تحيط به وأثناء سيرة يقف الضباط و العساكر جميعاً ويلقون له التحية فمن لا يعرف الإمبراطور
دخل الى مكتب الرائد حسام وهو يفتح الباب دون أن يطرق ليصرخ حسام بغضب دون أن يزيح عينيه عن إيمان قائلاً بعصبية :

" هي زريبه والا ايه مش في باب يخبطوا عليه؟! "

لم يجيبه فهو من الأساس لم ينظر له كان كل تركيزة مسلط على تلك التي هبت واقفة ما أن رأته لينهي المسافه بينهم وهو يتقدم منها وينظر لها بتفحص وقلق ثم سألها بهدوء :

" أنتي كويسة؟! ، حد عملك حاجة؟! "

اومئت نافيه وهي تتأمل  ذلك القلق الذي يشع من عينيه بشرود
وهنا رفع حسام نظره عن إيمان وهو يكذب اذنيه ويتمنى أن لا يكون صاحب هذا الصوت هو الشخص الذي أتى في باله للتو تنفس ببطء وهو يطمئن نفسه بأنه لا يوجد سبب ليأتي ثم التفت ببطء ليجده واقفاً يتحدث مع حياة عندها دب الأرض بقدمه وهو يلقي التحية العسكرية بصوت عالي جداً وطريقة مبالغ فيها
وكل هذا ولم ينظر له حتى بل سأله حياة بأهتمام وهدوء مريب  :

" ايه الي حصل؟!  "

أجابه حسام بتوتر قائلاً :

" مفيش يافند..."

قاطعه وهو يسأله ببرود :

" حد قالك أتكلم؟! "

أبتسمت إيمان وهي تحاول كبح ضحكتها ثم همست لحسام بسخرية :

" قصف جبهه "

أشار لها بأن تقترب ثم همس لها بغرور :
" أنا بحترمه مش أكتر ، والا....."

قاطعه مجدداً ولكن هذه المره وهو ينظر له بحاجب مرفوع وهو يسأله بنبرة مستنكرة :

" وإلا ايه يا حسام بيه؟!  "

سعل حسام وأحمر وجهه بإختناق وكأنه يلفظ أنفاسه وهو يضع يده على صدره لتمد له إيمان زجاجة الماء ليشرب وبعد مده عاد يلتقط أنفاسه بصعوبه وهو يهمس بذهول :

" هو سمعني أزاي؟! "

زفر ليث بضيق وكأن جميع من قابلهم اليوم يختبرون صبره ثم عاد بنظره الى حياة وهو يردد :

" حياة ، ايه الي حصل؟! "

قصت عليه حياة ماحدث بأختصار ليحول نظره نحو الشابين وملامحهم التي لم تعد واضحه وهتف بصدمه :

أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن