أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )

الفصل التاسع عشر

تأملت في النعم فوجدت ان من اعظم النعم التي قد لا يتفطن لها الكثير.... نعمه الانشغال بالنفس بدل الانشغال بما عند الناس نعمه إقاله العثره وحب الستر عليهم نعمه تمني الخير لهم وكف الاذى عنهم وان من اكبر الدلائل على صحه ايمان المرء ان يحب لاخيه مايحب لنفسه

اللهم اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين
اللهم اني استودعتك خبايا قلبي اللهم وكلت اليك كل ايامي.....اللهم تولني 💛

...............

بسم الله الرحمن الرحيم

" أنتي بجد.......؟!"

" أفندم؟! "

أقترب منها ببطء وعينيها تجول في ملامح وجهها ولازال لا يصدق أنها نفسها تلك الفتاة التي رافقته طوال غيبوبته ثم امسك يدها وقال بنبرة تملأها الدهشة :

"  أنتي أزاي جيتي هنا؟! انتي كنتي في المستشفى حقيقي يعني؟! "

حدقت به ببلاهه وهي لا تفهم الى ماذا يرمي
ضرب سفيان كف بآخر وهو يهتف بسخرية :

" الواد اتجنن ياولاد العم "

نظرت له ياسمين بحزن وهي تردد :

"هو دا الي كان حيلتنا ، اهو حصل الباقي يا حبه عيني"

قلبت نجلاء عينيها بملل ثم هتفت بنبرة ساخرة :

" على أساس إن الباقي فلح ، يا شيخه اتنيلي  كلهم فشله حتى أيهم ورائد الي بيحبوا على نفسهم ، ومحدش تف عليهم حتى بخطوبه ع الديق  ، والا مالك ورحيم الي قاعدين هيموتو ع الفرح ، والا السافل فريد الي ممكن يضرب ورقتين عرفي ، والا باسل الي بيحب في عبيطه القريه نيرة من بعيد احسن تعديه هبل والا  الثلاثي الملزق ، والا الزغلول الكبير الي واقع لشوشته وعامل مش واخد باله ، عالم كحيانه بلا قلبت دماغ "

ثم استرسلت بصوت صفصف من مسلسل جعفر العمده وهي تنظر لأحمد بابتسامه وهيام :

" هييييييح مش زيي أنا وعبد الجواد "

التفتت نيرة نحو باسل الذي يتناول طعامه بصمت لتصرخ بغضب وعينيها تنطق شرر قائلة :

" بااااااااسل أنت خايف أعديك هبل؟! ، عشان كدا مش راضي تتجوزني؟! "

نظرة لها بهدوء وهتف بجدية مبرراً :

" لا أبداً يا قلبي ، أنا دكتور وعارف النوع بتاعك مش معدي "

لوت شفتيها بحنق وهي تردد :

" لا ، أنت كداب طلقني  "

زفر بضيق ثم عاد بنظره لها وهو يردد بضيق :

" اطلقك ايه ، مش لما نتجوز ياروحي ، وبعدين أنتي سيبتي عبيطة القرية والرزع الي أتقال كله دا وشبطتي في دي يعني "

نظر سفيان نحو نجلاء وهتف بصوت متأفف حانق :

" جرا ايه يا نجلاء ، أنتي هتزلينا والا ايه "