الفصل السابع والعشرون

2.8K 99 5
                                    

والله ما رأيت شيء يغسل القلب كما يفعل الحديث مع الله سبحانه كم حزنا عني ازاله وكم حلما لي حققه وكم صعبا علي يسره وكم امرا اثقل صدري وحين أتيته خففه كم مره رفعت يدي الى السماء و فهمني بالرغم من عجزي عن الكلام وكم مره أنقذني و رحمني و أسعدني و أرضاني انت بخير لان الله ربك هاديك ناصرك و منجيك انت بخير لانك تفوض جل امرك اليه انت بخير لانك تسكن الرضا قلبك وتطوقه بنور اليقين انت بخير لانك تؤمن بقربه و إحاطته و لطفه بعباده بخير حين تستودع الله جهدك وجهادك وتطمئن بأنه عنده لا ولن يضيع انت بخير لانك تعرف الله و هذا سبب كافي لانك تستشعر انك دائما بخير

يارب انصر اخواننا في غزه انصرهم على من عادا الاسلام والمسلمين يارب

بسم الله الرحمن الرحيم

............................

كان الجميع يقف في صدمة ، وذهول تام فقط الصمت الذي لايقطعه سوى صراخ حياة التي تتخبط بين يدي كارما ، و كأن روحها تغادر جسدها ، تصرخ وتبكي ، وكذلك ريان الذي يمسكه به ماكس بصعوبة ، أما مالك فكان ينظر الى البيت الذي يحترق أمامه ، وهو لم يستوعب بعد أن صديقه واخيه مازال في الداخل ، حاله كحال البقية الذين منهم من جلس على الأرض ودموعه تهبط ك الشلالات  فكانت حالتهم حقاً يرثى لها ، ولكن ايقظهم دفع حياة لكارما بقوة حتى سقطت الأخرى على الأرض وإنطلقت حياة نحو الداخل كالقذيفة
بينما تبعها مالك بسرعة يحاول منعها من الجنون التي هي مقبله عليه اما هي لم تكن واعيه لشيء فقط تريد رؤيته

كادت تدخل لولا تلك الذراعين قويتين احاطتها من الخلف بقوة وهي تصرخ وتبكي وهي تحاول إبعاده عنها :

" سيبوني ، لييييييث ليييييييث "

استكانت بعد أن أستمعت الى همسه الخافت بن الاخر بنبره هادئه ممزوجه بالشوق والحنين :

" قلبه ، وروحه الي غابت عنه "

التفتت الاخرى لصاحب الصوت الذي يحيط خصرها بصدمه وهي لاتصدق اذنيها فوجدته ينظر لها بشوق وعشق جارف
تحدثت ببكاء وهي تتفقد جسده بيديها المرتجفتين / ليث انت انت كويس النار القصر قنبله
جذبها لاحضانه بشوق يحرقه شوق المه لفتره عدت عليه كأنها قرون لا يصدق انها الان بين ذراعيه يضمها بقوه تكاد تكسر اضلاعها وتحدث بنبره عاشقه يحاول تهدئه انهيارها / اشششش
اهدي يا حياتي انا كويس متخافيش انتي الي كويسه حد اذاكي حد عملك حاجه
دفنت نفسها في صدره ولم تتحدث فوصلته اجابتها وشدد من احتضانها وكل هذا تحت انظار الجميع يحدقون به بصدمه وغير تصديق انه امامهم معافى سليم لم يصيبه شيء رفع ليث نظره لهم بتعجب من منظرهم وبكاء بعضهم اما حياه ابتعدت عنه قليلا ولكنه لايزال يحاوط خصرها بذراعه بينما ليث لم يكد يسألهم عن ما حدث حتى اندفعوا يعانقوه واحد فوق الاخر وهو يصرخ باختناق ما عدا مالك الذي ينظر له بحنق
واحفاد ابليس منهم من ينظر لهم بابتسامه واخر بسخريه بينما جيسيكا نظرت لهم بابتسامه واردفت / مساكين كادت قلوبهم تقف من الرعب و كادو يلقون بانفسهم في النار
كارما / معكي حق وخصوصا تلك الفتاة التي كانت بين يدي وذلك الشاب البارد الذي كان يمسكه ماكس والفرعون ايضا
ماكس بهدوء / اقدر مشاعرهم تلك فلو كان حدث الامر ذاته مع الشيطان لالقينا بانفسنا في الجحيم السابع دون لحظه تفكير

أمبراطورية الجارحي (الجزء الاول من سلسلة أحفاد مختار )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن