وصلت الشركة برفقته ترجلت من السيارة ثم طلبت منه أن يتبعها
أومأ برأسه ثم أدخل السيارة المرآب وولج للداخل قاصدا مكتبها
وبعد وقت قصير وقف أمام مكتبها طرق الباب وولج بعد أن سمع صوتها يسمح له بالدخول أغلق الباب خلفه ثم اتجه إلى المكتب وجلس على الكرسي المقابل لها
أمسكت بالقلم وراحت تتلاعب به وابتسامة عذبة تزين شفـ تيها
تنحنح بخشونة وسألها بهدوء: عيزاني في إيه؟
أجابته ببساطة: عيزاك ترجع شغلك يا بش مهندس.أراح ظهره على الكرسي: طيب ما أنا في شغلي أهو.
نهضت من مكانها والتفت حول المكتب ثم جلست على الكرسي المقابل للكرسي الذي يجلس عليه وقالت بهدوء: تؤ أنا اقصد شغلك الأولاني يا يوسف.
شعر بالسعادة لأنه سيعود لمكانه الطبيعي لكنه أقسم بداخله أن يلقنها درسا قاسيا كي لا تتلاعب به مرة أخرى
رمقها بحدة: هو حضرتك مفكراني ايه عشان كل شوية تقوليلي روح هنا يا يوسف وتعالى هنا يا يوسف لا يا لارا هانم انا مش موافق على المهزلة دي أنا مستقيل.
نهض من مكانه ليغادر
بينما هي شعرت بدلو ماء بارد يقذف فوق رأسها في ليلة شتاء باردة ماذا قال هل سيغادر هل سيتركني ويذهب لالالالا لن اسمح له بهذا
وقفت أمامه بسرعة وقالت برجاء: ما تمشيش يا يوسف عشان خاطري.تسارعت دقات قلبه ماذا هل تلك الشقراء تطلب مني البقاء
هو لم يتخيل هذا في أقصى أحلامه ابتسم ابتسامة صغيرة وتحرك باتجاه الباب
اوقفه صوتها الناعم: يوسفالتفت لها ومنحها ابتسامة عذبة: انا في مكتبي يا لارا هانم بعد إذنك.
قال جملته تلك ودلف للخارج مغلقا الباب من خلفه
ابتسمت بعذوبة فهي شعرت بالاختناق لفكرة رحيله حقا هي لا تعرف لماذا.
ربما لأنها تعودت على وجوده بجانبها ومشاكساتها له أو بسبب الراحة والأمان الذي يغدقها به دون قصد
تنهدت براحة ثم جلست فوق مكتبها تتابع عملها
بينما هو اتجه إلى مكتبه وبداخله سعادة لا توصف
❈-❈-❈ولج للمنزل ودفعها بقسوة فوق الأرض
تكورت على نفسها ودموعها تتسابق على وجنتيها
صرخ بها: بتعيطي ليه ها اخخخخخخرسييييييي يا حقـ يرة هو انتي لسة شفتي حاجة ده انا هربيكي من أول وجديد.
خرجت والدتهما من المطبخ على صوت صراخه شهقت بقوة عندما أبصرت فرحة تفترش الأرض ودموعها تغطي وجهها دنت منها متسائلة: في إيه يا علي ملها أختك؟
أجابها بغضب : ال…. لقتها قعدة مع حسام ابن متولي في الجنينة وماسك اديها.
ضربت فوق صـ درها بقوة: يا مصيبتي انتي يا فرحة تعملي كدة ده انتي قطة مغمضة يا بت!دنى منها ثم جذبها من يدها بقوة لتقف أمامه وقال بغضب: وديني لهوريكي
أردف وهو يهزها من كتفيها بقوة: بتقابليه من أمتى اننننننطقيييييي وأياكي تكذبي؟
أخفضت رأسها للأرض بحرج وأجابت ببكاء: من حوالي سنة.
أنت تقرأ
كما لو تمنيت
Mystery / Thrillerكلنا نتمنى أن نعيش حياة غير تلك التي نعيشها لكن هيهات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه جميعنا خلقنا بالفطرة أبرياء لكن الحياة تشكلنا كما تشاء فتتغير صفاتنا وطباعنا ونجد أنفسنا تحولنا تدريجيا لشخص لا نعرفه ويصبح الهدف الأساسي الذي نريد ان نحيا من اجله ه...