(أتنفس عشقا)في الزفاف الضخم الذي أقيم في أكبر فنادق البلد وقف كل من لارا وكذلك عمها يستقبلون المدعوين بابتسامة واسعة لكن سرعان ما تلاشت ابتسامة لارا عندما أبصرت يوسف الرشيدي بصحبة أروى التي كانت تتأبط زراعة بدلال مما جعل الأنظار تتسلط عليهم.
شعرت لارا بانقباض في قلبها وتجمدت أطرافها لكنها تنفست بعمق كي تزيل بذلك الألم
بعدما استعادت رباط اجاشها رسمت ابتسامة مجاملة على شفـ تيها عندما وقف يوسف قبالتها يهتف بصوته الذي اشتاقت له كثيرا: مبروك يا لارا هانم عقبالك.اومأت له بالموافقة فمدت لها أروى يدها تصافحها بحرارة وهي تغمز لها بعينيها بشقاوة: إن شاء الله قريب جدا تشرفينا أنا ويوسف حددنا خطوبتنا خلاص وهتكون بعد أسبوعين.
غمغمت بصوت جاهدت أن يخرج طبيعيا: بجد ألف مبروك أنتم فعلا لايقين على بعض جدا.
قالت تلك الكلمات وهي تنظر إلى يوسف الذي كان يتشرب ملامحها التي اشتاقها كثيرا خلسة دون أن تراه ولحسن حظه لم تره لارا بالفعل.
تنحنح يوسف ثم رسم ابتسامة باردة على شفـ تيه واصطحب أروى دالفا بها للداخل.
بقيت لارا مكانها تجاهد نفسها كي لا تستدير إليهما كما أنها رفعت رأسها إلى أعلى بكبرياء كي لا تسقط دموعها في تلك الليلة المميزة لشقيقها
وبالفعل نجحت لارا في تخطي تلك المأساة سريعا واندمجت في أجواء العرس
وما هي إلا دقائق حتى وصل العروسين وسط تصفيق حار من الحضور وإشادة بخفة ظل العروس الصغيرة الواضحة للعيان من ابتسامتها وبشاشة وجهها المحببة للقلوب
اعتل العروسين مقعدهما وتسلطت الكاميرات عليهما مما جعلا شمس تغمغم بحنق: أنا ما بحبش الإضاءة الجامدة دي بتدوخني بصراحة وأخاف يقولوا العروسة حامل قصدي كرستينا حامل.كبت مراد ضحكاته بصعوبة إلا أنه لم يستطع فقهقه بصوت مرتفع ثم دنا هامسا في أذنيها: بلاش تعليقاتك العظيمة دي ما تفضحيناش ماشي؟
أومأت له بالموافقة وأجابت بابتسامة: هحاول بس ما اوعدكش بصراحة ده أنا أصحابي مسميني ملكة التعليقات أصلي ما بسيبش حاجة غير لما أعلق عليها طبيعتي بقى هعمل إيه أموت نفسي يعني ولا أموت نفسي!
صمت مراد قليلا يفكر في سكوت تلك المجنونة فهمس في أذنها بحرارة جعلت وجنتيها تحمر خجلا: بس إيه القمر ده يا شمس ما توقعتش أنك حلوة بالشكل ده.
وبالفعل نجح مراد في إسكاتها حتى تنتهي المباركات لهما.
وعلى الجانب الآخر ولجت عائلة صبري قاعة الحفل واستقبلتهم لارا بترحاب شديد خاصة فريدة التي تعرفت عليها على الفور واحتضنتها بقوة ثم اصطحبتهم إلى الطاولة الخاصة بهم.
ثواني وهبت مرام واقفة موجهة حديثها إلى أدهم بدلال أزعج فريدة كثيرا بطني وجعاني أوي يا أدهم ممكن تبيجي معايا الحمام؟
أنت تقرأ
كما لو تمنيت
Mystery / Thrillerكلنا نتمنى أن نعيش حياة غير تلك التي نعيشها لكن هيهات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه جميعنا خلقنا بالفطرة أبرياء لكن الحياة تشكلنا كما تشاء فتتغير صفاتنا وطباعنا ونجد أنفسنا تحولنا تدريجيا لشخص لا نعرفه ويصبح الهدف الأساسي الذي نريد ان نحيا من اجله ه...