الفصل الثاني (الجزء الثاني)

282 9 1
                                    

استلقت على الأريكة الجلد الموجودة بداخل مكتبها شاردة في ذلك المتعجرف من وجهة نظرها
قاطع شرودها به صوت طرقات على الباب اعتدلت بخفة ثم أذنت للطارق بالدخول دخلت السكرتيرة تحمل مظروفا دنت منها ثم قدمته لها: ده الcv  بتاع المهندس يوسف الرشيدي اللي حضرتك طلبتيه.

تناولته منها: طيب روحي شوفي شغلك.

انصاعت لأوامرها وخرجت مغلقة الباب من خلفها
فتحت المظروف بهدوء ثم تفحصت أوراقه بتركيز شديد انبهرت عندما رأت تقديره في الجامعة كان امتياز تعجبت لما لم يتعين معيد بالجامعة فهو متفوق ازداد انبهارها عندما وقع بصرها على صورته الموجودة تأملته قليلا لاحظت وسامته الشديدة ظلت هكذا لوقت ليس بالقليل حتى قاطعها اقتحام أحدهم لمكتبها
رفعت رأسها لتوبخه لكنها ابتسمت عندما وجدتها أروى صديقتها المقربة أشارت لها بالدخول
أغلقت الباب ثم دنت منها جلست بجانبها لاحظت الأوراق التي بيدها سحبتها منها بقوة: ايه ده يا لارا؟
ابتسمت ببلاهة: ايه ده مين القمر ده!

مررت أنظارها على الأوراق ثم أردفت: الله وكمان اسمه يوسف.

رمقتها بحدة ثم سحبت الأوراق من بين يديها: هحكيلك.
❈-❈-❈

دخل منزله وهو مغتم فقد ترك العمل الذي انتظره طويلا فهو في أكبر شركات البلد ومرتبه مرتفع بشكل كبير زفر بقوة ثم استغفر ربه اتجه إلى غرفته فالبيت كان فارغا يبدو أن والدته ذهبت للتسوق
فتح باب غرفته وجد أخيه الأصغر منكبا على كتبه يذاكر بتركيز حتى أنه لم يلاحظ وجوده
دنى منه ثم مد يده يبعثر شعره الأسود متوسط النعومة: مش محتاج مساعدة يابو حميد؟

رمقه بغيظ: لا ياخويا وبعدين انت ايه اللي جابك بدري؟

زفر بضيق: ما فيش اترفدت.

فغر فاهه بدهشة: اترفدت هو انت لحقت ده انت ما بقالكش شهر شغال هناك!

تسطح على الفـ راش: اهو اللي حصل بقى يا محمد.

شعر بحزن أخيه ازاح الكتاب جانبا ثم قفز فوقه: طيب روق يا جو بكرة يجيلك الأحسن منه.

تأوه بصوت مسموع: الله يخـ رب يتك كسرت لي عضمي.

قهقه بشدة: اومال ايه ياخويا رايح الجم وجاي من الجم جم ايه اللي انت جاي تقول عليه.

ابتسم بمكر وأكمل: وانت عارف قبلى معنى الجم ايه.

اتسعت عيناه وهو يراه يشمر عن ساعديه
ازدرد ريقه بخوف ثم قال وهو يستعد للركد: بقولك ايه يا جو اوعى تتهور عشان اللي بيتهور بيتعور.

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن