الفصل السادس والعشرون

149 5 0
                                    


(زيارة غير متوقعة)

ما أن ولج إلى الغرفة حتى تثاءب بقوة ثم ابتسم باتساع على شقيقه الذي ينام فوق الفـ راش بطريقة مضحكة فدنى منه ثم مد يده يهزه بعنف هاتفا بصراخ أفزع محمد كثيرا: أصحى يا ولا أبوك جاب موز.

قفز محمد من مكانه وهو يتلفت يمينا ويسارا مغمغما بتلعثم: ميم فين؟ إيه اللي حصل؟ وهو فين الموز ده ؟

قهقه يوسف بصخب ثم ضربه برفق فوق رأسه مجيبا إياه بابتسامة: عليك واحد يا ميدو قل لي نايم كده ليه ما نمتش كويس في سريرك يعني ما تصدمنيش وتقول لي إنك كنت بتذاكر ونمت من كتر التعب.

أومأ له بالموافقة وهو يتثاءب فتابع يوسف حديثه: ربنا يوفقك يا برنس هدخل أخد دش عشان أنا بصراحة جعان نوم.

كاد أن يذهب من أمامه إلا أنه توقف بغتة عندما عاجله محمد بسؤال: مش ناوي تحكي لي بقا إيه اللي حصل بينك وبين صاحبة الشركة وخلاك ترتبط بواحدة غيرها؟

كسا وجه يوسف الحزن ثم استدار إليه يجيب بخفوت: وعايز تعرف ليه ولازمته إيه السؤال ده أصلا؟

أجابه وهو يقف قبالته: ما فيش أصلك يعني ما كملتش كم شهر وكنت مرتبط لا وعايز تتجوز كمان وأنا حساس يعني أنك لسه بتحبها باين أنك مش مبسوط يا جو أنا أخوك وأكتر واحد عارفك.

تنهد بقوة ثم جلس فوق الفـ راش وربط في المكان بجواره كي يجلس محمد وبالفعل انصاع له
فراح يقص يوسف عليه ما حدث بينه وبين حبيبته.
والآخر يستمع إليه بإنصات شديد وما أن انتهى حتى هتف محمد بعقلانية:  بس انت غلطان يا يوسف.

رمقه يوسف بتعجب!
فاستطرد: أيوة أنت غلطان كان لازم تفهم ان واحدة زي لارا دي تربيتها غير تربيتنا ومش بالساهل كده ترضخ لطلبك هي ممكن تكون بتحبك فعلا بس مش بالساهل كده يا يوسف أن الواحد يخرج من جلده
راجع نفسك يا أخويا عشان ما حدش هيخسر في الآخر غيرك وغيرها.

هب يوسف واقفا مغمغما بحنق: كلامك مش صحيح يا محمد بدليل أن أروى من نفس طبقة لارا واتحجبت بملء إرادتها لمجرد بس أنها سمعت حديث في التليفزيون عن أهمية الحجاب
يا ريت تقفل على الكلام ده علشان اللي بيني وبين لارا انتهى وعايزك تساعدني بقا نمهد الموضوع لباباك عشان أنا وعدت أروى أني هتقدم لها خلال الأسبوع ده يله تصبح على خير يا محمد.

❈-❈-❈

فتحت عينيها بانزعاج شديد عندما شعرت بلمسات فوق وجهها مثل رفرفات الفراشة لكن سرعان ما تحول ذلك الانزعاج إلى ابتسامة واسعة فلم تشعر بنفسها إلا وهي تطوق عنقه بذراعيها وتهمس بصوت ناعم: صباح الفل يا دومي مش هتبطل شقاوة بقا؟

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن