الفصل السابع

230 10 1
                                    

 
(قبلة)

لم تستطع التفوه ببنت شفه فقد صدمت من حديثه
رمقته بضياع ومن ثم قالت بتلعثم: اااااانت أكيد بتهزر صح؟

هز رأسه نافيا: لا طبعا يا فيروز هانم هي الحجات دي فيها هزار.

تحدث والده بعدم اكتراث: كويس أهو تربي بنت أخوك بدل ما يربيها حد غريب.

استقام واقفا ثم قال: تصبحوا على خير عشان عندي محكمة الصبح.

تابعه أدهم وهو يتثاءب:  خدني معاك عشان أنا كمان تعبان ومحتاج أنام جداااااااا.

أما عن فيروز فكان بداخلها بركان على وشك الانفجار قالت بضياع: لالالالالا ده كابوس أكيد مش ممكن يكون حقيقة

احتقن وجهها من الغضب بينما تحولت خضرويتاها للون القاتم مردفة بتوعد: طيب يا بنت الفران ورحمة ابني اللي قتلتيه لهعيشك أيام سودة هوريكي الجحيم هخليه يكرهك زي ما اتعلق بيكي ده وعد مني ليكي.
❈-❈-❈

مرت الليلة بسلام على الجميع وجاء الصباح ليضيء الكون بنوره الرباني

في شركة عواد بداخل مكتب لارا كانت تزرع الغرفة ذهابا وإيابا منغمسة في التفكير
وضعت يدها في فمها تقضم أظافرها وتتمتم بخفوت: مالك بس يا لارا فيكي ايه عادي يعني انتي خايفة عليه من  ألاعيب البنات مش أكتر.

حاولت إقناع ذاتها بهذا الهراء كي تكف عقلها عن التفكير به
اتجهت إلى كرسي مكتبها الهزاز وألقت بنفسها عليه لكن لسوء حظها تراجع الكرسي للخلف قبل أن تجلس عليه فسقطت أرضا  أطلقت صرخة مدوية
فوجدت الباب ينفتح ويولج منه يوسف الذي دنى منها بلهفة متسائلا: لارا هانم انتي كويسة؟

تأوهت بخفوت وأسندت يدها على الأرض لتساعد نفسها على القيام
فباغتها هو بأن انحنى أمامها ومد يده لها كي تتمسك بها
لم تتردد بل وضعت يدها في يده بكل هدوء
جذبها برفق حتى استقامت واقفة نظرت إلى عسليتيه بهيام وشكرته بنعومة
ابتسم لها وهو يسحب يده من يدها وقال: مش تخلي بالك.
  
أبعدت عينيها عنه بصعوبة وتمتمت بخفوت: يخـ رب بيت جمال عنيك.

قاطعها بتساؤل: بتقولي حاجة؟

أجابته وهي تسحب الكرسي لتجلس عليه: لا متخدش في بالك

استعادت جديتها في الحديث مردفة: ها قولي يا ترى ايه سبب زيارتك الحلوة دي لمكتبي عالصبح كدة؟

أجابها وهو يضع بعض الأوراق على مكتبها: كنت محتاج أبلغ حضرتك واستاذ مراد إن التصاميم الخاصة بالقرية السياحية خلصت وهنبدء تنفيذها من بكرة بإذن الله.

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن