الفصل السادس عشر

178 7 2
                                    


(لقد فعلتها)

عبر الهاتف يتحدثان وهما في قمة سعادتهما فما أجمل أن تحصل على قلب من تحب دون معاناة أو تعب وقتها ستشعر بأنك ملكت الدنيا ومن عليها.
وهذا ما حدث بالضبط معهما فعلى الرغم من رفضها عرضه إلا أنها سرعان ما تراجعت وانتصر قلبها على عقلها.
جلس فوق فـ راشه وما زال يستمع إلى صوتها وهي تثرثر عن حياتها والأشياء التي تحبها وتكرهها وبعد أن انتهت سألها باهتمام: قولي لي يا لارا إيه اللي خلاكي ترجعي في كلامك؟

اتسعت ابتسامتها وأشرق وجهها مما زادها جمالا فوق جمالها الساحر وأجابته بصدق خرج من أعماقها: علشان أنا بحبك صدقني يا يوسف لما فكرت أني ممكن أخسرك ساعتها حسيت ان الزمن أتوقف بي واللي وجعني أكتر نظرة الحزن اللي شفتها في عيونك لما قلت لك الكلام ده وكمان لما شفتك في الكافيتريا النهاردة ساعتها رميت كل حاجة وراء ضهري وقلت طوظ في أي حاجة تخليني أخسر شخص زيك يا يوسف.

يا الله  لا تعرف ماذا فعل تلك الكلمات بقلبه
أغمض عينيه مستمتعا بحلاوة صوتها وكلامها فلم يتصور يوما بأن فتاة مثل لارا تعشقه إلى هذه الدرجة وهنا أيقن بأنه أكثر رجل محظوظ في هذه الدنيا فدعا الله بداخله أن يديم عليه تلك السعادة وأن يجمعه بها في أقرب وقت.

❈-❈-❈

وعلى الجانب الآخر يقطع غرفته ذهابا وإيابا يفكر في حل لتلك المعضلة التي هو فيها  ماذا لو رفضت تلك الصغير الزواج به؟
بالطبع سيضطر للتفكير في خطة بديلة
هو يعلم علم اليقين بأنها على صواب لكنه أقسم بأنه سيعوضها عن كل شيء فهو لا ينسى من وقف بجانبه في يوم من الأيام وخاصة في مشكلة كهذه.

زفر بقوة ثم قررا الذهاب إلى غرفتها كي يتثنى له معرفة رأيها الآن.
وها هو ذا يقف أمام غرفتها يقرع الباب ثواني وفتحت له وهي ترتدي إسدال الصلاة
فسألها دون مقدمات: قلتي إيه يا شمس فكرتي؟

جعدت أنفها ثم أجابته بدهشة: فكرت في إيه يا مراد بيه هو أنا لحقت!

  أستنشق الهواء بعمق ثم هتف بجدية: يا شمس صدقيني أنا عمري ما هأذيكي ولا هضرك في يوم من الأيام خليكي واثقة فيا شوية أنا في الوقت دوت ما قداميش غير كده ومستعد اديكي الضمانات اللي أنتي هتحتاجيها بس ما فيش وقت بنتي بتضيع مني فاهمة يعني إيه عشق هددتني انها هتسافر مع مامتها تركيا ودي حاجة أنا مش ممكن هقبل بيها لإن ناريمان ما بتحبهاش زي ما هي مفهمانا دي بتستغلها عشان تنفذ اللي هي عيزاه
يرضيكي عشق تتبهدل مش أنتي برضو بتقولي أنك بتحببها؟

أومأت له عدة مرات دليلا على موافقتها ثم هتفت بجدية: أنا هصلي استخارة دلوقتي وبكرة بإذن الله هرد عليك واللي فيه الخير يقدمه ربنا بقى.

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن