الفصل الخامس والثلاثون.

139 6 2
                                    


(انفـ جار)

في المشفى تجلس برفقته وهي تتأمل جسـ ده المغطى بالجبس فهتفت بسخرية: يا نهار أسود ده ما سابش في جسـ مك حتة سليمة المرة دي مراد عواد علم عليك جامد اوي يا برنس.

تطلع إليها بغضب عاصف ثم أجابها وهو يضغط على كل حرف يتفوه به: طريقتك بقت سوقيه اوي يا ناريمان هانم عموما يعني الحرب لسة ما انتهتش والشاطر هو اللي يضحك في الآخر ولسة معانا الصور اللي هتخليه يلف بيها حوالين نفسه.

ابتسمت بشيطانية مردفه بغل: مين قال لك إني ما اتصرفتش فيها؟
الصور وصلت لمراد عواد من حوالي ساعة وزمانه دلوقتي قاعد يفكر أزاي يخرج من الفضـ يحة دي مرة تانية عشان كده استعد لأني المرة دي مش ناوية أفوت الفرصة من أيدي وهرجعه ليا مزلول
أما البت العيلة اللي عجباك فهتبقى فاضية ممكن تتسلى لك شوية أنت كمان.

نظرت إلى ساعة يدها الذهبية ثم هبت واقفة مستطردة حديثها: يلا ألف سلامة عليك هروح ارتاح شوية وبعدين هرجع لك تاني.

تركته واندفعت للخارج تاركة إياه يفكر في كيفية أخذه بالثأر من غريمه التقليدي مراد عواد.

❈-❈-❈

خلف مكتبها تجلس وهي تضع رأسها بين راحتي يدها تفكر في كل شيء حدث معها خاصة في الفترة التي تعلقت فيها به وكيف أنها كانت أسعد أيام حياتها ليأتي هو بكل جبروت ويلفظها خارج حياته والأدهى من ذلك أنه قرر الارتباط بأعز صديقة لها دون أن يفكر في شعورها يا له من أناني قاسي القلب.

تنهدت بحرارة ثم رفعت رأسها وأراحت ظهرها فوق المقعد مغمضة عينيها تفكر في حديثه الأخير معها وكيف اعترف لها بأنه ما زال يحبها ويريد العودة لها.
لوهلة فكرت في الموافقة والأخذ بثأرها منه لكنها سرعان ما نهرت ذاتها على تلك الأفكار السيئة فهي لم تكن يوما بمثل هذه الأخلاق ولن تكون أبدا وإن كان اختارها هي فهنيئا لها به.
وهي ستنسحب وستجبر قلبها على الخضوع لرغبتها وإخراجه منه للأبد لذا هبت واقفة ساحبة الهاتف من فوق المكتب وطلبت رقمه ثم وضعت السماعة فوق أذنها تنتظر الرد.

وما هي إلا ثواني معدودة حتى أتاها صوته على الطرف الآخر يقول بمرح: لارا هانم بتكلمي بنفسها والله أنا أسعد شخص في الدنيا.

ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفـ تيها هاتفة بجدية: يلا يا بكاش عموما يعني أنا كلمتك عشان عايزاك تعزمني على الغدا النهاردة أصل مراد جه وحصل حاجات غريبة كده فحبيت أتكلم معاك شوية.

صمتت تستمع حديثه على الطرف الآخر ثم هتفت بهدوء: طيب هجهز حاجتي وهستناك يلا باي باي.

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن