1

1.7K 14 0
                                    

~مِسک♡

إتنهدتا بتعب وانا بدعك عيوني بشدة بعد نزلت النضارة وختيتها قدامي على المكتب، الليلة يوم طويل ومتعب بشكل مرهق، عاينتا حولي وعيني وقعت على الصورة الفي إطار خشبي بسيط، والخاتاها في مكتبي عشان تكون قدام عيوني دايما؛مصدر قوتي، إلهامي، شغفي، دفعتي الإيجابية ودافعي للامام بتي "ريما💛"، حبيبة قلبي وعائلتي الوحيدة. كنت متصورة أنا وهي بإبتسامتها الجميلة، وغمازتها العميقة ظاهرة بشدة في خدها الأيمن، كانت فيها حركة بحبها جداً، لمن تضحك بتغمض عيونها شديييد وبتفتح خشمها واسع♡. رجعت بي الذكرى لليوم الإتأخدت فيهو الصورة دي، قبل تلات سنوات وكم شهر، إتنهدت بشوق، بملاني إحساس بالوحدة م ح يزول إلا بصوت أنفاسها لمن تكون في حضني ونايمة جنبي.

▪▪▪▪▪▪▪▪♡

بتذكر كُنا في منتزه بُري، بعد إكتملت كل إجراءات سفري وإتحدد موعد طيارتي، طلعنا انا وملك أُختي وريما؛ عشان نصنع ذكرى سعيدة لروحنا قبل م أتغرب وأبعد منهم، وعشان نخفف شوية عن ريما الكانت متجرسة شديد من موضوع سفري دا، مع إنها أكبر داعم ومشجع لي بس طول عمرها م بعدت عني، وما إفترقنا ولا لحظة عن بعض قبل كدا، دايماً كُنا مُقربات شديد من بعض من وهي صغيرة، تصدقوا! بشوفها أُختي؛ لأني جبتها في عُمر صغير، وهي متعلقة بي شديد لأني الأُم والأب والأخ والأخت الفي حياتها💛. بالجلالة قدرتا أقنعها وأطلعها من الغرفة، وملك جهزت لينا فطاير وشوية حاجات. لبسنا عباياتنا ومشينا برجولنا بتذكر-بسبب أزمة المواصلات والحافلات البتجي كلها بتكون ملانة، وأصلاً مسافة المُنتزه من البيت ما كانت بعيدة-كنا بنضحك التلاتة ونتونس باعلى حس وما هامينا زول"، ريما وقتها كان عمرها ١٦ سنة، ممتحنة شهادة يادووب وشايلة أدبي، كانت الأطول بينا أنا وملك، سمرا ملامحها ملامح أفريقية جميلة، لون ناعم وشفايف متوسطة وغمازة عميقة، وكانت عندها ضحكة بتتسمع في أخر الشارع، أول ما تبدا تضحك بنسارع عشان نسكتها، كُنا بنقول ليها ضحكة الرقاصات♡. ريما نحيفة بعض الشئ بس م شديد، وظاهر عليها لسه بت في بداية عمرها مع بعض الملامح والحركات الطفولية، مع إنو ملامح الأنوثة ظهرت عليها، أما ملك ف مربوعة، قمحية، متوسطة الملامح والجمال، فينا شبه من بعض، يعني من تشوفنا بتعرفنا أخوات، ملك بطبيعتها إنسانة بسيطة وطيبة شديد لدرجة العوارة، تتحب وتخُش القلب بسرعة♡، وأخيراً أنا، الحلبية بينهم، أطول من ملك بشوية وقوامي ممتلى أكتر من ريما، م ظاهر إني اُم أبداً؛ وللسبب دا بتعرض لكتير من المُعاكسات، والمُشاغلات. البشوفنا وقتها وإحنا بنتونس ونضحك بفكرنا تلاتة صحبات طالعات يصيعوا مع بعض "وقد إعتدنا الخروج كالصديقات غالباً". رُغم إني الأجمل زي م بقولو، بس كنت بحسدهم على شي فاقداه كتير وعاجزة عنو-الضحكة الصادقة البريئة الطالعة من أعماقهم النقية-فأنا إنسانة قليلة الضحك، لو كترتا بجامل بالإبتسام بس؛ عندي جُرح جواي، وكسر كبير، ندوب مستحيل إنها تشفى، خطأ إرتكبتو ملاحقني من الماضي، خطأ لا يُغتفر، وبسببه أهلي-أبوي وأُمي-إتبروا مني. كنت كُل م أعاين لريما قلبي بوجعني عليها، بسبب طيشي هي مضطرة تعيش حياتها بدون أب، مع انو صلح غلطو-غلطنا بشكل أصح-وعقد علي، بس طلقني في نفس اليوم. البزيد عذابي إنها ما حصل سألتني أو شكت أو حتى حسستني بشي، أحيانا بحسها عارفة؛ من نظراتها المنكسرة أغلب الوقت وصمتها، الهدوء كان غالب على شخصيتها، إلا من ضحكتها المجنونة، والبحس إنها بتحاول بيها تضاري انكسارها.

و لقد حطمت  الفؤاد .. جحيم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن