الفصل الرابع
=========
لوى " و جدي " ذراعها محاولًا فك السـ ـكين من قبـ ـضتها نجح بالفعل، و قال بغضبٍ شديد و هو يلكزها في كتـ ـفها قبل أن يغادر المطبخ لـ يستقبل عائلته:
- ماشي يا دعاء ماشي حسابك معايا بعدين و اللهِ ما ها عديها على خيرغادر المطبخ تاركًا إياها تبصق على ظهره٠ ضاربة بـ كل تحذيراته و تهديداته عرض الحائط، ولجت و بدأ تحضر الطعام و دموعها تنساب على خديها بغزارة، ولجت شقيقة زوجها و جدتها تبكي، ضـ ـمتها لحضـ ـنها و بدأت تهدئها حتى تسرد لها ما حدث و ليتها لم تفعل ذلك، كانا شقيقة ز و جها تستمع و بداخلها تتدبر مشاجرة جديدة، لتضع الخطوط الحمراء لها، انتهت العزيمة على خير هكذا ظنت دعاء, ولجت غرفتها لترتاح قليلًا من تعب اليوم، وجدت " وجدي " خلفها يجذبها من شعرها مرةً أخرى، نشبت مشاجرة جديدة، وصلت إلى التشابك بالإيـ ـدي من الطرفين، انتهت بـ مصالحتها عندما أراد حقوقه الشرعية فـ وافقت، وافقت ليس حبًا له بل تجنبًا لمشاجرة جديدة لا تعرف كيف ستنتهي فهو لن يهدأ حتي يقـ ـتل أيًا منهم الآخر
❈-❈-❈
في منزل" شهاب" جلس يدون احتياجاته الأسبوعية قبل أن يتجه إلى أحد المحالات التجارية، تذكرها و هو يدون قسم الخضراوت
لاحت على شفـ ـتاه إبتسامة خفيفة، كلماتها غضبها، و إصرارها على رأيها نال إعجابه كثيرًا
حرك رأسه و عاد يُكمل ما بدأه، ارتشف رشفات سريعة من كوب قهوته الفرنسية، ثم وقف أمام المرآة ينظر لصورته المنعكسة، ظهر ذاك الوشم الذي يزين يسار صـ ـدره، بكلماتٍ بسيطة أسفل صورتها عبر عن حبه لها، و ليته لم يفعل ذلك، لم يكن يعلم أن الحُب له وجهًا آخر كـ العملة، لم يشتاق لها و لم يريدها من الأساس هذا ما يقوله دائمًا لـ والده و لكن والده له رأيًا آخر و هو أنه إن أراد نسيانها عليه أولًا التخلص من وشمها، فكرة جيدة عادةً يفكر بها و لكن هو له رايًا مخالف لـ رأي والده ألا و هو أن هذا الوشم يذكره بـ غبائه و تسرعه لذلك كلما حاول التسرع في قرا رته نظر لـ الوشم و تراجع عن هذا القرار، منطق غريب لا يقتنع بهِ والده و لكن كما يقولون ما باليد حيلة.❈-❈-❈
غادر غرفته و من البيت بأكمله، ليبتاع مستلزمات البيت، استقل سيارته و هو يتابع الطريق، توقفت سيارته في إحدى إشارات المرور ظل ينظر يمينًا و يسارًا، لفت نظره ذاك الشاب الذي يبحث عنه والده، حاول النداء و لكن قام الشرطي بفتح إشارة المرور، قرر أن يسير خلف سيارة الأجرة، و بعد معانأة استطاع أن يحدثه، ترجل " عبد الكريم و خطيبته" هي ذات الفتاة التي قابلها في أحد المحلات التجارية، هي لم تتذكره لأنها لم تكن تعرف أنه كان يتابع المشاجرة التي دارت بينها و بين إحداهن بسبب الزحام عند المحاسب الخاص بـ المحل، أما هو ظن أنها تعرفه و تتعمد تجاهله بسبب خطيبها، حاول ألا يلفت الأنظار و تبادل مع " عبد الكريم " أطراف الحديث حول أمرًا هام ثم أعطى له بطاقة التعريف خاصته، و قبل أن يغادر قال له
- كدا معاك كل أرقامي حتى رقمي الخاص معاك كلمني ضروري يا عبد الكريم
- حاضر يا أستاذ شهاب ربنا يسهل و اقدر اعمل لك اللي أنت عاوزه
- إن شاء الله
أنت تقرأ
أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤
Romanceعشقك تعويذة أردت أن اتعافى منها وجدت قلبي موشومٍ بگِ ليُصبح أنا وقلبي وتعويذة عشقك بين يديكِ يا عاشقة النحاس ❤