الفصل التاسع و الثلاثون

499 40 2
                                    

الفصل التاسع و الثلاثون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ظلت متخشبة مكانها رافضة عناق والدتها الذي أتى بعد فوات الأوان من وجهة نظرها دفعت " رقية" يـ ـدي والدتها بنفور  قائلة:
- متشكرة يا نبيلة هانم على النصايح العظيمة دي بس معلش وفري الاحضان دي لحد تاني

تابعت بتذكر قائلة:
- إيه دا ازاي انسى إن النهاردا الخميس معاد المزاد الأسبوعي لمعرض الانتيكات  و ازاي قدرتي تفوتي معرض مهم زي دا !! 

ختمت حديثها بلهجة المعتذرة :
- آسفة شكلي عطلتك عنه روحي له و اطمني عليا أنا قوية و أعرف ازاي اداوي وجعي بنفسي مش محتاجة لحد يطبطب عليا أنا هاطبطب على نفسي بنفسي .

❈-❈-❈

بعد مرور عدة أسابيع
لم يحدث شيئًا جديدًا يذكر،  عاد الجميع لحياته اليومية دون العودة للماضِ،  قررت
" رقية" أن تقف على قدميها من جديد بمفردها دون أن يساعدها لتجاوز  أزمتها، كما قالت أمها من قبل اعتادت شيئًا فشيئا على الفراق هكذا تخبر الجميع، لكن بحقيقة الأمر هي تفتقده حد النخاع، كان لها كل شئ عرف كيف يستحوذ على عقلها و قلبها معًا، و كان هذا سببًا رئيسًا في أن تحترق بالمادة الكميائية التي يستخدمها والدها في بعض المصوغات  في أحد الأيام قررت أن تهرب من جلسة ز وجة أبيها عندما هاتفها ولدها و ليتها لم تفعلها ولجت المطبخ لتُعد قد حًا من القهوة، كانت والدته تتعمد أن ترفع صوتها لتخبرها إن كان تزوج أم لا، كذبت و ادعت أنه عاد لابنة عمه
فـ ارتعشت يـ ـدها وهي تجذب عُلبة القهوة
ووقعت قنينة المادة على رقـ ـبتها و كتفها وجزءٍ من وجهها، دوت صرخاتها المكان هرعت على إثرها " خيرية" و ابنتها " فريال" و في أقل من عشر دقائق تقريبًا وصلت إلى المشفى
كانت الحالة التي آلت إليها يرثى لها، تم عمل اللازمة لها و خرج الطبيب يخبرهم بما هو أسوء.

وقف " عبد الكريم" أمامه و قال بقلق شديد
- خير يا دكتور رقية عاملة إيه؟!

رد الطبيب بأسف و قال:
- للأسف الجسم اتشوه و اكتشفنا إن مية النار لما وقعت جه منها في العين
- يعني إيه يعني بنتي بقت عميا ؟!

رد الطبيب بأسف و قال:
- بكل أسف مش هنقدر نحدد دا دلوقتي غير لما تفوق و نتأكد من دا

ختم الطبيب حديثه وقال:
- بعد ما الحروق تهدأ تمامًا تقدروا تعملوا عمليات ترقيع و عمليات تجميل للأماكن المشوهة هي هتكون مكلفة شوية بس هتخفي بنسبة 80% من الحروق .

❈-❈-❈

بعد مرور يومين من الحادث، تحسنت حالتها و لكن تحسن بسيط و غير ملحوظ، ماازلت تشعر بالآلم تجتاح جـ ـسدها،  اليوم موعد زيارة طبيب الرمد،  طرق الباب ودخل جلس مقابلتها و بدأ الكشف وهو يقول بنبرة مرحة لتخفيف الأجواء
- أنتِ بقى يا ستي رقية اللي الدنيا مقلوبة علشان هنا في المستشفى ؟!

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن