الفصل التاسع عشر

949 73 11
                                    

الفصل التاسع عشر 

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ردت" نبيلة"  قائلة بدهشة و ذهول

- أنا قاصدة اعمل كل دا في بنتي. دا أنا بنتي كانت نايمة في أمان الله جنب أبنك 

ردت " خيرية" قائلة:

- و أنتِ سايبها لابني ليه كان الخدام اللي جابه لك ابوكي و لا إيه ؟! 

-  لا يا خيرية مش الخدام و لا حاجة 

- و كمان بتردي عليا  عبد الكريم ما تشوف مراتك 

- مراته خلاص زهقت منك و من عمايلك السواد دي يا شيخة  حرام عليكي 

ردت " خيرية " بنبرة آمرة قائلة:

- عبد الكريم. خلصت خلاص لحد كدا يا انا يا نبيلة   

- اهدي بس يا حبيبتي 

- قلت خلصت خلاص  يا طلقها  يا تطلقني  بس قبل ما تطلقها. خد منها بنتك دي ملهاش أمان 

فرغ فاه " عبد الكريم  و قال بعصبية: 

- خلاص  كفاية لحد كدا و كل واحدة تروح تشوف وراها إيه ! 

اغتاظت "خيرية" من تصرف ز وجها الذي مازال يحمل بداخله عشقًا لتلك النبيلة، جذبت يـ ـد ولدها ثم قادته تجاه غرفته و هي تقول:

- تعال يا واد يا يوسف خلينا ننام 

دا خل غرفة "خيرية"

جلس ولدها يطالعها في صمت بينما كانت هي نيران الغيظ و الغضب الشديد تتأكلها من الداخل،  نظرت له متسائلة بنبرتها المغتاظة قائلة:

- مالك يا واد بتبص لي كدا ليه ؟! 

- أنتِ واعرة جوي ياما كنت فاكرك طيبة طلعتي واعرة .

لكزته في كتفه بعنف للمرة الأولى منذ ولادته لم يعهد منها هذه القسوة و لكن على ما يبدو أن القسوة ستكون بداية التعامل معه، حدثته بسبابٍ لاذع قائلة:

- ما هو كله منك يا رفت أنت لولا كلامك مع اللي ما تتسمى كان زمانه رماها هي و بنتها 

- حرام عليكي ياما 

- حرمة عليك عيشتك، ولاه أنت تيجي هنا تعمل فيها اخرس و اعمى و اطرش ملكش دعوة لا نبيلة ولا بأي حاجة في البيت دا فاهم و لالا .

انهت حديثها ثم وثبت عن مقعدها بهرجلة متجهة حيث الباب بينما دس " يوسف" يـ ـده داخل جيبه  ليخرج هاتفه قام بالاتصال على والده ما هي إلا ثوانٍ  و قام والده بالرد عليه حدثه بخفوت 

- تعال يا ابويا أني ميطجش اجعد اهنى واصل لا مش هستنى لما تطلع الشمس تعال دلوجه سلام 

 
بعد مرور ساعة تقريبًا

وقف " يوسف" أمام والدته التي اعتذرت له مئات المرات لكنه لا يُبالي لهذا  ليس لقساوة قلبه لكنه لا يريد أن يبقى في  مكانًا كهذا
لم يعتاد على ذلك و يشعر بالنفور من هذه التصرفات،  غادر مع والده  و عاد إلى الصعيد
تاركًا والدته تفعل ما تستطيع فعلته لتخرج
" نبيلة" من بيتها للأبد، كان يسرد لأبيه عن ما رأه في هذا اليوم،  لم يندهش والده بل قال له بإبتسامة خفيفة:
- هي دي امك يا ولدي مش چديد عليها
- أمي طلعت واعرة جوي جوي يا ابوي
- معلاش بكرا تاخد عليها
- لا يا بوي معاوزش اعاود مصر تاني
- على كيفك يا ولدي أني يهمني راحتك و عشان متچيش في يوم من الأيام تجول ابوي حرمني من أمي .

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن