الفصل الرابع و الأربعون

556 33 5
                                    

الفصل الرابع و الأربعون 

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

نظر " جاسر" لأمه و قال بهدوء شديد

- ربنا مابيظلمش حد يا أمي و مافيش حد بيدفع تمن حاجة معملهاش،  البنت استنجدت بينا عشان مش لاقية غيرنا و أنتِ اول واحدة حبيتي تنتقمي منها بحجة خوفك على ابنك انما الحقيقة هي إني بدأت اشوف نبيلة فيكي و بدأتي تتكلمي بالفلوس يا دعاء 

كاد ان يكمل حديثه لكنها صفعته، صفعة مدوية و هي تشير بيـ ـدها تجاه الباب و قالت:

- على أوضتك و متدخلش في  حياة حد مهما كان

رد" جاسر" بنبرة حادة لا تقبل النقاش قبل أن يغادر منزل و الدته :
- أنا كبرت و عارف إيه مهم و اللي مش مهم و حق بنت عمي مش هسيبه يروح يا ماما .

هرعت نحو محاولة ايقافه لكنه كان يخطو بخطواته الواسعة السريعة،  هدرت بصوتها و هي تضربه في كتفه ليرد عليها حين قالت:
- مش هسيبك تودي نفسك في داهية عشان خاطر حد أنا مكسرش ضهري عليك العمر دا كله و في الآخر تروح مني كدا بالساهل استنى هنا عندك .

تقابل مع "ساجد" عند البوابة الحديدية،  حاول الخروج لكنه رفض و قال بهدوء و حكمة
- تعال بس معايا في حاجة ضروري محتاج رأيك فيها
- مش وقته يا ساجد لا وقته جدًا صدقني تعال بس و أنت بنفسك هتحكم

ظل يدفعه حتى دخل الفيلا من جديد، تنهدت بإرتياح شديد بعد عودته،   شعرت بذاك الجبل الجاثم على صـ ـدرها  و أخيرًا سقط من عليها
عادت تهاتف  ز وجها ليأتي و يحاول إعادة توطيد العلاقات بينها و بين ولدها،  ظلت تتحدث عن ما حدث  ثم اغلقت الهاتف و انتظرت داخل منزلها كما طلب منها .

❈-❈-❈

بعد مرور عدة أيام

طرقت بابه ثم ولجت بعدها  وقفت مقابلتهزو قالت بهدوئها المريب:
- أني موافجة اروح لـ رقية و استسماحها يا يوسف

طالعها " يوسف" بنظراتٍ غامضة حاول أن يفهم ما تريده ابنة عمه و قبل أن يفهم ذلك فاجأته بشرطها وهي تقول:
- بس تردني لاول  و بعدها ليك عليّ اروح لها منين ما تكون

ضحكت على طلبها الذي وضعته  شرطًا، بداخلها لا تفهم شيئًا منه لكنها مجبرة على تحمله حتى تصل لمبتاغها،   توقف عن الضحك وقال بجدية :
- اتچـ ـوزك لاول و بعدها تجولي بالسلامة يا يوسف مش كِده ؟!
-  هنروح بعيد ليه  تجدر بعدها تتطلجني
- لا أني لا هتچـ ـوزك ولا هتطلجك
- ليه ما رايدش ترچع مرتك ؟!
- هرچعها بس بطريجتي  محدش يچبرني كيف ارچعها

ابتسمت بجانبي فاها و هي تقول بتحذير مبطن
- على راحتك يا يرسف كنت رايد اجدم المساعدة بس خليك فاكر إنك أنت اللي رفضتها يعني متزعلش مني وجتـ....

قاطعها و هو يقربها من قابضًا على ذراعها بقوة شديدة جعلتها تكتم الآلآمها  و هي تستمع له حين قال بنبرة لا تقبل النقاش
- قسمًا برب العزة إن جربتي منيها و لا مستيها بشر ما هيكفيني فيكي عمرك يا ثريا،  اتلمي و دوري لك على حاچة تانية تعمليها .

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن