الفصل الثاني و الثلاثون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ردت دعاء بهدوء قائلة:
- ريحوا دماغكم محدش هيمشي في حتة فضلبايت عند ولاده النهاردا و انتوا زي ما عارفين بخاف اقعد لوحدي
رد والدها بفضول و قال:
- هيبات ليه هناك في حاجة و لا إيه ؟!
- ابدًا مافيش لسه مكلمني و قالي إن بهجت ساب تميمة بنته
هو نفذ اللي في دماغه و عملها؟!
اردف جاسر جملته المتسائلة و هو ينظر لوالدته هزت دعاء رأسها علامة الإيجاب و قالت بأسف:
- للأسف يا جسور سابها
-احسن و الله أمه داعية له
- بس احسن تسمعك و تطلعنا من البلد
تابعت بجدية قائلة:
- أنا عن نفسي بتلاشها أصلًا من وقت ما دخلت هنا مش خوف منها لا تكبير دماغ بس اخواتها دول حاجة كدا قمرات و مسكرات و الله يا جاسر عكسها تماما سبحان الله .
ختمت حديثها وهي تقف عن مقعدها
- قوم يا بابا عشان اوريك اوضتك و تريح لك ساعتين
تابعت و هي تنظر لابنها قائلة بحنو وحب
- أنت بالذات متنامش تفضل صاحي عشان نرغي لحد الصبح هنفضل نتكلم لحد ما الكلام يخلص أنت سامع ولالا ؟!
- علم و جاري التنفيذ يا فندم.
عادت من جديد و جلست مقابلته تبادلت معه أطراف الحديث حول هذا و ذاك حتى انتهت من جميع آحاديثها و شعرت بأن ولدها غلبه النعاس لكنه يقاوم فقررت أن تعفو عنه وتطلب منه أن يمدد جـ ـسده في غرفته، نفذ في الحال دون أن أدنى تردد، أما هي ما أن ولجت غرفتها هاتفت ز وجها لتعرف آخر الأخبار .
حدثها عن حالة ابنته النفسية و عن جمودهاالذي تحلت به رغم ضعفها الداخلي، اغلق الهاتف و ذهب كلاهما للنوم .
❈-❈-❈
في مساء يوم الخميس
من المفترض إنه حفل زفاف " يوسف ورقية"
و لكن لو شئنا الدقة في وصف الوضع الذي كان فيه العائلة لـ قلنا أنه عزاء و ليس حفل زفاف، قرر
" يوسف" أن يغادر القاهرة دون إقامة أي مراسم حفل نظرًا للحفل الذي قام بإعداده الجد، على الرغم من السعادة البادية على وجه العروس ألا أن شعور الخوف والتوتر يسيطران عليها، لاتعرف لماذا لكنها قررت أن تتجاوزهُ دون أن تثقل على عقلها بالكثير من التساؤلات .
بعد مرور عدة ساعات
وصلا أخيرًا العروسان برفقة خالتها و زوجها فقط حتى والدها لم يجرؤ على أن يأتي معها ما دامت "خير ية " رافضة هذه الزيجة، حزنت كثيرًا لكن كلمات حبيبها كانت تربت على قلبها، القت نظرة سريعة قبل أن تترجل من السيارة عادت ببصرها لـ يوسف و قالت:
أنت تقرأ
أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤
Romanceعشقك تعويذة أردت أن اتعافى منها وجدت قلبي موشومٍ بگِ ليُصبح أنا وقلبي وتعويذة عشقك بين يديكِ يا عاشقة النحاس ❤