الفصل الثامن و الثلاثون

438 45 4
                                    

الفصل الثامن و الثلاثون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
يعني تلمي خلجاتك و ترچعي ويايّ على دارك اللي هملتي و چوزك  أهله استفرده بيه

اردف " يوسف " عبارته وهو يقف على اعتاب غرفتها بينما وقف أخيها من على طرف الفراش و قال بجدية مصطنعة و هو يوزع نظراته بينهما :
- معاك عشر دقايق بس مش عاوز هدوء عاوز اشوف د م مليان في الأوضة

عاد ببصره لأخته وقال بغمزة من طرف عينه
- أنتِ عارفة هتعملي إيه مش هوصيكي و بالنسبة للأكياس السودا عليا  متقلقيش و المحاكم في جيبنا الصغير .

دفعه" يوسف " برفق  بعيد عنها و قال بجدية مصطنعة
- اطلع منيها يا حبيبي و هي هتعمر و سبني أني اتصرف وياها

ما أن خرج من الغرفة اوصد بابها، اعتدلت في جلستها و قالت بتلعثم:
- بتقفل الباب ليه ؟!

طالعها بإبتسامة خفيفة و حاجب مرفوع عن الآخر و قال:
- وه ؟! خايف و لامستحية ؟!

ردت بنبرة متلعثمة قائلة:
- أنا مبخافش يا بتاع أنت أنا بس مش عاوزة حد يفهمنا غلط

نظرت له و قالت بغيظٍ مكتوم
- و لا نسيت إنك طلقتني !!

اصدر همهمة و هو يحك لحيته النامية قليلًا و هو يقوم بتقليدها،  جلس مقابلتها و هو يطالعها من رأسها حتى أخمص قدميها ثم قال:
- چديدة البيچامة ديه ماشفتهاش عليكي جبل كِده مطلجة وليكي نفس تلبسي حاچة چديدة

تابع بنبرة ساخرة
- لا و لونها وردي قمان يعني و أنتِ متچـ ـوزة  تلبسي لي الاسود و لما تتطلجي تلبسي االالونات الحلوة ديه ؟!

كانت أنامله تبعث في أزرار منامتها الوردية نزعتها بشدة و قالت:
- عشان تعرف إنك كنت منكد عليا حياتي و في قربك مافيش الوان تفتح النفس على الحياة بس الحمد لله اطلقت و مافيش حزن تاني لا

رد " يوسف" وهو يقترب منها و قال بهمس
- جومي حطي البچامة ديه في شنطتك و همي بينا على شجتنا نتفاهموا هناك

صرخت بصوتها العال و قالت باعتراض
- شقة إيه يا حبيبي ليه هو أنت مش واخد بالك إنك مطلقني غيابي و على يد مأذون كمان ؟! باين عليك اتجننت و مش عارف بتقول إيه !!

حرك " يوسف " رأسه نافيًا و قال:
- أني اللي  هيچنني   البيچامة ديه سماوي ولا وردي 

تنهدت بعمق و هي توجه سبابتها نصب عيناه قائلة بتحذير
- بص بقى يا بتاع أنت إنا زهقت من برودك دا  أنا مش عاوزك يا بارد أنت

كاد أن يقطم أنامله بين أسنانه لكنها سحبته سريعًا حذرها و هو يفرد خصلات شعرها البني و قال:
- جاعدة جدام اخوكي بشعرك دا أنتِ بجيتي چريئة جوي جوي  معلاش ما أني اللي چلعتك  لحد طفح في وشي !

وقف من على طرف الفراش و قال بجدية مصطنعة:
- جومي جومي الست ملهاش غير بيت چوزها   أني طالع امسك في خناج ابوكي و اخوكي وهشوف هيجولوا إيه على ما أنتِ تحضري شنطتك

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن