الفصل الخامس و الأربعون

2.3K 76 11
                                    

الفصل الخامس و الأربعون
و الأخير من الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
تمسكت"تميمة"  بها جيدًا ثم وضعتها داخل السطح وقفت لتعتدل انزلقت قدمها، صرخت وهي تمسك بسور المبنى مد دعاء يـ ـدها و قالت:
-امسكي ايـ ـدي كويس و أنا هرفعك اوعي تسيبي ايدي يا تميمة اوعي يلا هاتي ايدك

نجحت تميمة في لمس أناملها و قبل أن تمسك بها جيدًا فلتت يـ ـدها و سقطت تميمة أرضًا صرخت " دعاء" و قالت:
- تميمة !!

جحظت أعين "دعاء " ما إن رأت تلك المسكينة مفترش الأرض بجـ ـسدها على الرغم أن المبنى مصمم على الطراز الأوربي و المسافة ليست عالية إلا إن الإصابة كانت قوية على عمودها الفقري،   انتقلت إلى المشفى و فور وصولها دخلت غرفة العمليات، لـ  عمل اللازم لها .

خارج غرفة العلميات

وقف الجميع في حالة من التوتر الشديد،  ظل "فضل" يناجي ربه بأن يمر الأمر على خير، أتى " جاسر " و بعده بعدة دقائق أتى " بهجت"  الذي تسأل بلهفة قائلًا:
- خير يا عمي تميمة عاملة إيه دلوقت ؟!
- ادعي لها يا بهجت ادعي لها

مر الوقت و خرجت " تميمة" من غرفة العمليات في نفس الوقت الذي خرج فيه الطبيب و اتجه نحو الرواق ليخبر عائلتها بالوضع الذي آلت إليه،  وقف أبيها و قال بلهف
- خير يا دكتور بنتي عاملة إيه ؟!

رد الطبيب بجدية و عملية
- اطمنوا مافيش أي نزيف داخلي الحمد لله

تنفس الجميع الصعداء حمد لله،  ثم نظر والدها و قال بتساؤل:
-  هنقدر نشوفها إمتى يا دكتور ؟!

سكت الطبيب مليًا ثم قال بهدوء
- مش هخبي عليكم بس الوقعة اللي اتعرضت لها المريضة أثرت على الحوض و حصل
كـ ـسـر في

ردت شقيقتها من بين دموعها و قالت:
- يعني أختي اتشلت ؟!

رد الطبيب و قال:
- لا إن شاء الله مافيش حاجة من دي،  بس إصابة

قاطعه " ساجد" و قال:
-  لو محتاجة لعملية جوا مصر ولا برا مصر  قول و احنا نسفرها في أي مكان

رد الطبيب و قال:
-  في أصابات ماينفعش فيها تدخل جراحي 

رد  "فضل" بعصبية و قال:
- قول إنكم مش قادرين تعالوجها بس متقفلهاش في وشنا و تقول بنتكم خلاص كدا هتقعد علي كرسي اللي باقي من عمرها !!

ربت " بهجت" على كتفه و قال:
- اهدأ يا عمي
-اهدأ إيه و زفت إيه مش شايفه كل ما نسأله يقفلها في وشنا ازاي !

أتى مدير المشفى  بخطوات ثابتة وواثقة  وقف جوار  صديقه و قال بهدوء:
- تعال معايا يا فضل و أنا هفهمك كل حاجة

داخل غرفة مدير المشفى،  جلس مقابلته في انتظار سماع ما يُرضيه و يطمئنه على ابنته
نظر له و قال بهدوء:
- فضل اللي اتعرضت له تميمة دا سبب لها  كسـ ـر في الحوض و الكسـ ـر دا علاجه هو إنها تفضل في السرير

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن