الفصل الثالث و الأربعون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اردف " بهجت" عبارته و هو يقف على باب المنزل بينما ردت والدته بضيق من عناد ابنتها و قالت:
- اختك متعمدة تفوت علينا الطيارة انا متأكدة من كداخرجت " رقية" من غرفتها و قالت:
- أنا خلاص خلصت اهو اتفضلوا .
- اخيرًا يا ست هانم يلا اتأخرنا .خرجت من المنزل مع دعوات الجميع بالشفاء العاجل كان بداخلها قلق شديد حول عملية عيناها تحديدًا، ظلت تناجي ربها كثيرًا بأن تعود عيناها كما كانت، نظر " بهجت" في المرآة و قال:
- إيه دا مش دي عربية يوسف ؟! دا قرب علينا .توقفت السيارتان مقابلة بعضهما البعض ترجل " يوسف و بهجت" من السيارتان سار تقابل في المنتصف تصافحا، بلعت " رقية"
لعابها بصعوبة بالغة مدت يـ ـدها لتترجل هاربة منه لكن وجدت يـ ـد أمها تقبض على ساعدها و هي تقول:
- تبقي غبية لو نزلتي اللي عاوزة تهربي منه دا كان جوزك ولو كان أخدك زمان في احسن حالاتك جه الوقت اللي يشوفك فيه ، في أسوء حالاتك و يختارك بردو .نظرت لوالدتها التي ختمت حديها قائلة:
- دا لو كان بيحبك بجد يا رقية جه اليوم اللي تكتشفي في حب يوسف ليكي .انتفضت ما أن توقف اخيه امام باب سيارته و هو يقول بخفوت
- يوسف بيقولك هتتكلمي معاه كلمتين.تطلعت " رقية" لأخيه بأعين تملؤها الحيرة و الحزن ثم قالت :
- مبقاش ينفع يشوفني كدا يا بهجت أنا مبقتش انفع حتى نفسي يوسف لو شافني كدا مش بعيد يتفزع و يبقى حقه قوله إنـ...قاطعها" بهجت" و هو يفتح باب السيارة ليجبرها على الترجل قائلًا:
- هو اللي يقرر يكمل معاكي و لالا .حاولت التملص من قبضته لكنه كان قايضًا على يـ ـده بقوة مجبرًا إياها أن تُنهي هذه الصفحة بالعودة أو الرحيل للأبد.
سار "يوسف" تجاهها وقال بعتاب
- فاكراني معرهفش اوصلك ؟!لم ترد عليه تابع حديثه دون أن ينتبه لحرقها المغطى بالوشاح الأسود، تركهما أخيها و جلس في سيارته كانت والدتها تتابع ما يحدث و هي تخبر ابنها بما هو قادم و قالت:
- رقية هتتعمد تجرح يوسف عشان يبعد عنها و مش هترجع له
- اتمنى يحصل عكس كدا بجد لأنهم بيحبوا بعض بجد .عادت بجـ ـسدها لخلف و قالت بجدية
- يبقى لسه متعرفش رقية يا بهجت رقية هتتعمد توجعه عشان يمشي لأنها مش واثقة في نسبة نجاح العملية .اوعاكي تكوني فاهمة إني هصدج الحديت الماصخ ديه و الحب اللي بينتنا خلاص راح على كِده .
اردف " يوسف" عبارته وهو يقف مقابلتها أما هي كانت تشيح بوجهها للجهة الأخرى رافضة النظر في وجهه كي لا تضعف محاولاته المستميتة في عودتهما تجعلها تريد البقاء جواره ما تبقى من عمرها، ماذا سيفعل عندما يعرف ما حدث لها هل سيقبل بها و بتشوه جسدها أم سيرفض ماذا تفعل لتجبره على طوي هذه الصفحة، حسنا ستعرف كيف و متى تفعلها، نظرت إليه و قالت بهدوء ظاهري
- طب يا يوسف هحاول اصدق و هتعبر اللي حصل دا محصلش بس بشرط واحد
أنت تقرأ
أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤
Romanceعشقك تعويذة أردت أن اتعافى منها وجدت قلبي موشومٍ بگِ ليُصبح أنا وقلبي وتعويذة عشقك بين يديكِ يا عاشقة النحاس ❤