الفصل الأربعون

1K 51 6
                                    

الفصل الأربعون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

نظرت والدته له و قالت بتساؤل
- انضرب ازاي يعني ؟!
- طب دي متخلفة حضرتك هتصدقيها ؟!
- طب احكي لي إنت يا عاقل يا سيد العاقلين
- ها ؟!
- ها إيه ؟! بقولك احكي لي
ردت " رقية" بجدية مصطنعة

- ما تحكي لها يا جسور قصدي يا حضرة الظبوطة جسور .

رد " جاسر" بكذب و قال:

- الحكاية و مافيها كان في حرامية بيجروا ورا بعض  و أنا طلعتهم من الشقة و دخلتها هي 

- هي مين دي ؟! 

رد " جاسر"  بتوتر 

- صاحبة الشنطة 

- هما سرقوا  شقةو لا شنطة ؟! 

- ماما ماما كلمي عمي فضل بينادي عليكي  بسرعة 

ما إن ذهبت " دعاء"  وقفت " رقية"  عن مقعدها و قالت بتذكر

- أنا نسيت حاجة بقالي سنتين معملتهاش و لازم اعملها دلوقت 

- اهمدي هنا عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم 

- خير 

- هي تميمة دي إيه نظامها ؟!

- ازاي يعني ؟! 

- يعني عندها حد في عيلتها أهبل ؟! 

- ليه ؟! 

- لا مافيش هقلك بعدين 

-لا يا حبيبي أنت مترميش القنبـ ـلة و ترجع تقولي بعدين احكي و بالتفصيل 

- اه عشان تروحي تقولي لماما مش كدا ؟! 

-عيب عليك سرك في بير يا جسور هي أول مرة يعني ! 

- ما هي المصيبة إنها مش أول مرة بس للأسف مضطر اتكلم معاكي عشان أنتِ الوحيدة اللي هتعرفي توصلي لها الرسالة دي 

- رسالة إيه ؟! 

-قولي لها جاسر بيقولك  ا

بتر جملته فور مرورها من أمامه بكامل أناقتها
تعلقت عيناه بها خطفت له أنظاره دون عمد بهذه الطلة الجميلة،  جلست جوار أبيها و لم تعير أيًا منهم أي أهتمتم ظلت تمازح " شهاب"
ثم تحاوط ذراع والدها بتملك و غنج كبير لتختم هذا الحديث بضحكة رنانة،  انتشلته "رقية" بفضول قائلة:
- قول يا ابني رسالة إيه اللي عاوزني اوصلها ؟!

لاحت إبتسامة خفيفة و عيناه معلقتان عليها و قال:
- خلاص مش مهم
- هو إيه يا ابني اللي مهم و مش مهم أنت رجعت في كلامك  ليه ؟! .

وقف عن مقعده و قال بهدوء:
- هبقى ابلغها أنا بقى بس بعدين .

سار تجاهها حيث الركن الهادئ من الجمع العائلي ركن العجائز كما وصفه " شهاب"  كانت تبادلهم الحديث بنفس طريقتها و لم تتغير مع أحد من العائلة،  التجاهل حدث فقط تجاه خطيبها السابق،  لو كان الأمر بيـ ـدها لهرعت نحوه و صافحته لكنه تجاهلها منذ دخوله و حتى هذه اللحظة، وقف أمام الجميع و قال بإبتسامة خفيفة:
- استئذن أنا بقى .

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن