الفصل الحادي و العشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
في مساء نفس اليوماقتحمت " خيرية " غرفة ز و جها الذي كان يينفث دخان لفافة التبغ خاصته بغضبٍ مكتوم ابتسمت بشماتة و هي تقول:
- شفت اهي راحت اتجـ ـوزت اللي كانت ماشية معاه يا عبده يعني كلام الناس صح يا عبده نبيلة طلعت بتمشي مع رجالة و أنت كنت نايم على ودانك يا عبده اللي زي دي تأمن لها ازاي علي بنتك دا أنا لو منك اروح و اجيب منها البت و اخليها تشوف العذاب الوان و لا بردو تشوف بنتها لحد ما تموت كدا من قهر تها عليها بس اقول إيه طيبة قلبك دي هي اللي مخلياك متساهل كدا معاه وهي ركبت و دلدلت رجليها خلاص يا عبده .لم يُعقب "عبد الكريم" على حديثها الذي لا يخلو من الحدة و الغضب الشديدان، نفث سحابة الدخان بهدوءٍ مريب، رفع بصره لها و قال:
-خليها تشوف نصيبها يا خيريةصُعقت "خيرية" من هول صدمتها في ز وجها
هل هو يقصد ما قاله، أم مجرد ستار يتوراى خلفه الكثير، فرغ فاها لتتحدث كعادتها لكنه هدر بصوته مما جعلها ترتعد منه و تتراجع عن فكرة إيذاء ز وجته السابقة.❈-❈-❈
بعد مرور عدة أشهر
كانت الحياة رتيبة بشكلٍ لا يوصف عند البعض و سريعة عند البعض الآخر، محاولات "فضل"
لم تتوقف و رفض " دعاء" لم يتغير بكل أسف
أما " نبيلة" فـ كانت تُحضر لـ حياتها الجديدة
دون حساب لأي شيئًا آخر .في أحد الأيام
كانت "نبيلة" تضع اللمسات الأخيرة داخل عِش الزوجية الجديد مع شقيقتها وقفت "دعاء" أمام خزانة الملابس ترتبها من جديد و هي تقول بنبرتها الساخرة
- أول مرة أشوف عروسة بتفرش شقتها بنفسها ياختي كنتي خليكي في البيت و نفرشها إنا و أمك .نظرت "نبيلة" لمساحيق التجميل بتقييم ثم قالت :
- هو أنتِ مش شايفة أمك تعبانة ازاي ؟!
- اه و الله يا بت يا نبيلة بقالها كام يوم بتشتكي من صـ ـدرها .ردت "نبيلة" قائلة بضيق
- اما خلاص هتجنن من أمك دي و الله بقت عاملة زي العيل الصغير اللي بيعاند عشان ما ياخدش الدوا قلنا مليون مرة علاج القلب و الرئة بالذات ماينفعش يتوقفوا و هي بردو مصممة تبطلهم .
-متتعبيش نفسك أمك و مش هتتغير قولي لي هو إيه اللي ناقصك تاني قبل الفرح ؟!
- مافيش حاجة الحمد لله كله تمامتابعت بإبتسامة واسعة
- عارفة يا بت يا دعاء كل ما معاد الفرح يقرب كل ما قلبي يدق جامد اوي و احس نفسي عاوزة اطير في السما بس برجع و اقول فوقي يا نبيلة أنتِ اللي زيك مستحيل تكمله فرحة ابدًا
- يا ستير عليكي و كلامك يا بت يا نبيلة في حد يقول كدا ؟!
- يعني أنتِ ناسية عبد الكريم ؟!
- لا ياختي مش ناسية بس هيعمل إيه يعني ؟! بنتك و حضـ ـنك و لما تتجـ ـوزي هتفضل في حضـ ـن أمك يعني بعيد بردو و بعدين ريحي دماغك خيرية تطيق العمى ولا تطيقك يعني مستحيل تاخد بنتك تربيها .
-فكرك كدا يا دعاء ؟!
- طبعا يا ختي سيبك من عبد الكريم و لهوية و خلينا في فرحك اللي فاضله يومين دا خلينا نلحق نخلص اللي ورانا .
أنت تقرأ
أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤
Romanceعشقك تعويذة أردت أن اتعافى منها وجدت قلبي موشومٍ بگِ ليُصبح أنا وقلبي وتعويذة عشقك بين يديكِ يا عاشقة النحاس ❤