الفصل التاسع
========
اصلك بصراحة يعني خايبة مش زي امي أبدًا
- و مين اللي قالك الكلمة دي ؟!
أمي دايما تقول عليكِ خايبة و مش نافعة في حاجة ابدًا
و لما أنا خايبة جاي لي ليه عشان تبقى خايب زيي روح لامك يا قلبك تعلمك و تزهقها في عيشتها و متوجعش دماغي
- يارب يخليكي يا مرات عمي و علميني و حياة ابنك و لما ها يجي ها نلعب سواردت مشاكسة و هي تنظر لباطنها المنتفخة قليلًا إثر الحمل و قالت :
- بس أنا ها جيب بنت مش ولد
- خلاص ها لعب معها و مش هاخليها تشتري حاجة أنا اللي ها جيب لها كل حاجة
- شكرًا يا حبيبي متسغنين عن خدماتك أنا و بنتيسألها بإحباط و الحزن يعتري ملامح وجهه و قال
- يعني مش ها تعلميني ؟ردت عليه بتعاطف و قالت:
- ها علمك بس بشرطردت بسعادة قائلا:
- ايه هو ؟
- تتعلم بس بلاش يبقى شغلك الشاغل
- يعني إيه ؟
- يعني بلاش يبقى هو رقم في حياتك و اتعلم في إجازة المدرسة عشان محدش يقولي الواد فاشل بسببك
- ماشي ماشي علميني بقىأشارت بيدها و قالت بجدية مصطنعة
- تعال وراياجلست على الأرض و جلس مقابلتها ثم قالت:
- اول حاجة لازم تتعلمها هي إن عشان تبقى مميز في المجال البي بتشتغل في لازم تعمل قطعة واحدة و متعملش غيرها مهما جالك عليها زباين
- ليه
- لأن هيبقى سهل تقليدها و شغلك هايضيع و محدش هايعرف الأصلى من التقليد
- طب ما هو أنا كدا محدش ها يعرفني لو عملت قطعة واحدة ؟
- بالعكس ها تتشهر أكتر و الناس ها تدور عليك في كل مكان و تطلب منك الشغل فأنت تقنعهم إن هاتعمل أحسن من االي هما عاوزينه
- و اعمل كدا فعلا ؟
- طبعًا لازم تعمل كدا لأن دا شغلك و سُمعة شغلك اهم منك أنت شخصيًا الشغل دا ممكن يوصلك لأماكن كتير اوي و ممكن يخليك مكانك لو حبيت شغلك الشغل ها يحبك و يشهرك أكتر حط في دماغك يا فارس ادي للحاجة حقها تديك حقكظلت تُعطي له بعض القواعد الهامة و التي تعلمتها خلال سنوات العمل، ثم بدأت في التطبيق عليها، بدأ يستجيب بسرعةً فائقة
وجدت نفسها في هذا التعليم، كان يقضي معظم ساعات وقته معها قطع شوطٍ كبير في التعلم من وجهة نظره أما هي فـ هو مازال في بداية التعلم، طلبت منه اول اختبار و هو أن يصنع خاتم من حجر كريم معين، و حتى تسهل عليه الأمر جعلته يصنعه صغير ليناسب يده ابنتها التي لم تأتي تلدها بعد، اختبار سهل وبسيط و لن يأخذ منه جهدٍ أو وقت
لم تحدد له المدة و تركته يختبر بنفسه كم هو متعب و لم يكن بهذه السهولة التي تصورها عقله الصغير .
في صباح أحد الأيام كان " فارس " يقف أمام باب شقة زوجة عمه في انتظار أن تفتح له بابها اعطى لها الخاتم نال اعجابها كثيرًا و وافقت أن تعلمه ما يريده، اما الآن هو يريد أن تستذكر له دورسه قبل الذهاب إلى اختبار نهاية العام، وقف و على وجهه الأسمر ابتسامة خفيفة و قال
ازيك يا مرات عمي عاملة
أنت تقرأ
أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤
Romansعشقك تعويذة أردت أن اتعافى منها وجدت قلبي موشومٍ بگِ ليُصبح أنا وقلبي وتعويذة عشقك بين يديكِ يا عاشقة النحاس ❤