الفصل الثامن و العشرون

805 66 14
                                    

الفصل الثامن والعشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
آآه براحة يا طنط هتبقي أنتِ و ابنك ايدكم تقيلة ؟!
- معلش يا حبيبي حقك عليا و الله جاسر طيب بس هو اللي خلقه ضيق حبتين
- طب نوسعه
-هو ايه دا ؟!
- خلق ابنك يا طنط

و كمان ليك نفس تهزر بعد الخريطة اللي عملها في وشك دي ؟! دا أنا لو منك كنت سحت بكرامته الأرض هو و اللي يتشدد له

أردفت " تميمة" عبارتها. بإنفعال شديد بينما ردت. ز و جة أبيها قائلة:
- ما براحة يا حبيبتي على نفسك ابني مش قصده حاجة هو بس لما بيتعصب ما بيشوفش قدامه انما و هو رايق يا روحي عليه برنس كدا في نفسه الله اكبر الله اكبر من عيني و من عين أي حد

سَخِرت تميمة من دعاء و قالت:
- القرد في عين أمه غزال !

تنفست " دعاء" بغضبٍ مكتوم وهي تنظر لتلك الوقحة التي تسب حبيبها و فلذة كبدها
نظرت لز وجها بنفس نظراتها الغاضبة التي لم تتغير و قالت:
- ما تشوف بنتك يا فضل !

رد " فضل"بسرعة و قال:
- بنتي مش قصدها يا حبيبتي دي قصدها تمدح فيه

لكزته بخفة في كتفه بمرفقها ثم قالت بنبرة مغتاظة :
- لما ابني قرد ابقى أنا إيه نسناسة ؟!

نظر لإبنته بوعيد ثم عاد ببصره لز وجته و قال:
-مش قصدها يا روحي طبعًا و بعدين هو في في جمالك و لا حلاوتك ؟!
- و ابني لا  ؟!
- قبلك طبعًا ازاي معقول الكلام دا

  نظر " ساجد" لابيه ثم عاد ببصره لز وجة أبيه غمز لها بطرف عينه و هو يقول بإعجاب شديد
- يا مسيطر أنت يا مسيطر

ضربه " فضل" على مؤخرة رأسه بغيظٍ ثو قال:
- بطل لماضة يا واد و قوم متعملش فيها تعبان دا يادوب بوكسين

بعد مرور ساعتين

كانت " رقية " جالسة أمام المرآة تمشط لها خالتها خصلات شعرها الطويل نسبيًا، بينما كانت هي في حالة يرثى لها،  مر أمام عيناها شريط ذكرياتها مع صوت خالتها و هي تُغني لها  تساقطت الدموع من عيناها  دون إرادة منها رغم التماسك الذي حاولت بشتى الطرق أن تكون عليه إلا أنها  لم تستطع التظاهر بالجمود أكثر من ذلك .

تركت " دعاء" المشط جنبًا ثم جلست مقابلتها محتضنة يــ ـدها بين راحتيها،  جففت لها دموعها و هي تقول بنبرة حانية
- لا يا قلبي لا إلا دموعك دي غالية اوي عليا  يا رقية !

ارتمت بين احضانها لتجهش في البكاء،  ربتات  خفيفة و متتالية على كتفها حتى هدأت تماما
نظرت لها خالتها و قالت بنبرة هادئة:
- عارفة إنه مش وقته خالص بس لو جينا للحق كل اللي مصدومين دول عندهم حق يتصدموا

هدرت "رقية" بصوتها قائلة بنبرة متحشرجة
- و أنا حقي فين ؟!  أنا فين من كل دا ؟!  محدش فكر فيا ليه ؟!  ليه اخويا اللي أصغر مني يمد ايـ ـده عليا ليه أمي تحلف ماتحضر لي فرح لمجرد إن العريس من طرف ابويا  و ليه أبويا يحلف عليا مايعرف أمي  إني اتجوزت لمجرد إنه خايف إنها تشمت في بسببي
- بسببك ؟! إيه الكلام الكبير دا بس  يا رقية ؟!

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن