الفصل الثالث والثلاثون

485 42 5
                                    

الفصل الثالث و الثلاثون
===============

  كادت أن ترد " رقية" لكنه منعها قائلًا:
- رقية بتتعب من الموصلات و معترضاش تاكل حاچة طول الطريج  هنبجى ناكل في الفندج يا ستي
- رايح انهي فندج يا ولدي؟!
- معرفش لسه يا ستي هبجى اجولكم لما نعرف من شركة السياحة  سلام بجى .

اقتربت "ثريا"  من جدتها  وهمست بالقرب من أذنها قائلة:
- فين كراماته يا ستي؟!  أني شايفة إنه متشعلج فيها مش تاركها ؟!
- الصبر يا بتي جلنا الصبر زين
- هصبر  أكتر من كِده إيه ؟!
- بس لما يرچعوا يا بتي وغلاوتك عنيدي ما هايُحصُل غير اللي نفسك في سيبي بت البندر تفرح لها يومين عشان تجدر على اللي چاي !

خرجت " رقية" و هي لا تعرف مالذي حدث لزوجها هل كان مُصاب بلوثة عقلية و تعافى منها أم هذه حالته المزاجية طوال الوقت وهي  تكتشفها لأول  مرة، استقلت السيارة بجواره و بدأت تساؤلاتها تهطل عليه كالمطر في ليلة شتاء قارص، تبسم بجانبي فاه ثم نظر  لها و قال:
- أني مش مچنون ولا حاچة أني بس عرفت إيه السبب اللي خلاني كِده ليلة امبارح

ردت بفضول وقالت:
- و يا ترى بقى إيه السبب؟!

أجابها إجابة لم تعي مغزها حركت رأسها علامة عدم الفهم و سألته من جديد و لكن بطريقة عفوية جعلته ينفجر ضاحكًا على إثرها
دفعته في كتفه بشيئًا من القوة و قالت بغيظٍ شديد :
- بتضحك على إيه يا رخم أنت ما تفهمني و أنت ساكت

امتثل لأمرها و سكت تمامًا فزاد من غيظها حدثته بنبرة مغتاظة و قالت:
- أنت ساكت ليه يا ابني ما تفهمني !!

رد بجدية مصطنعة و قال:
- وه !!  مش جولتي فهمني و أنت ساكت فـ سكت رايدة إيه تاني ؟!
- طب خلاص اتكلم و قولي يعني إيه اللي أنت قلته دا من شوية دا ؟!

غمز بطرف عينه و قال باسمًا:
-ردي هيكون عملي مش نظري اصبري و دلوجه تفهمي كل حاچة .

❈-❈-❈

داخل غرفة " يوسف و رقية"  بمنزل الجد وقفت جدته وسط الحجرة و عيناها تتفقدان كل مكان أمرت الخدمات بالبحث في كل مكان عن أي شئ يتعلق بتلك العروس، عادت إليها الخادمة و قالت بأسف
- مافيش خرم إبرة غير لما دورنا فيه يا ستي ؟!  و برضك ملاجينش حاچة واصل !

كزت على أسنانها بغيظٍ مكتوم وقالت:
- عملتها يا يوسف !!

تابعت بوعيد قائلة:
- ماشي الصبر طيب و بكرا تيچني لحدي وتجولي ما ريدهاش يا ستي !

انتبهت لصوت الخادمة و قالت :
- خلاص رچعوا كل حاچة كيف ما كانت مش عاوزينه يحسب حاچة واصل، احسن يفتح حلجه علينا يوسف و أني خابراه زين ما هيهموش حد !

كاد أن يكمل طريقه لكن استوقفه صوت
ز وجته و هي تأمر الخدمات بترتيب الغرفة قبل أن يعرف حفيده، ولج الحجرة و هو يتنحنح سألها بجدية:
- بتعملي إيه اهني يا ثريا ؟!

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن