الفصل السابع
=======
لم تكن تدري ماذا تفعل، تتحدث عن ما بداخلها أم تلتزم الصمت، انتشلها بسؤاله و هو يقترب منها قائلًا
- عاوز اقل لك على حاجة
اوقفها مقابلته و قال بحزنٍ دفين
- أنا عمري ماحبيت غيرك و لا عاوز احب غيرك بس لو حبي دا ها يكون سبب زعلك فأنا مش عاوز الحُب دا و كفاية عليا التلت شهور اللي عشتهم معاكي كانوا بالنسبة لي جنة أنا مستعد اطلقك حالًا لو
وضعت أناملها على ثغره و قالت بنبرة صادقة
- يشهد الله عليا ما حسيت في إني كارهك
- بس مش بتحبيني بردو !
- ماشي مش هكدب عليك و اقول لا حبيتك بس صدقني أنت استعجلت و اتجـ ـوزنا كان ممكن ناخد على بعض نعيش أكتر من كدا مع بعض بس أنا عارفة نفسي بستغرب الشخص اللي قدامي في الأول بعد فترة باخد عليه و بحبه
- يعني أقدر اقول إني عديت أول مرحلة
أومأت برأسها علامة الإيجاب، حاولت تخفيف الوضع و التوتر الذي يسود المكان بدعابتها قائلة
- ما تستعجلش لسه قدمنا العمر كله و هازهقك في و مش بعيد تطفش مني
حاول أن يبتسم رغم حزنه، اقترب منها دون إرادة منه وجد نفسه يتردد في وضع قبلته الاولى، ارخت جفنيها محاولة التخطي هذا الوضع تود لو تصرخ ليبتعد لكن ما المبرر الذي ستقدمه له و لمتى !! قررت أن تترك له دفة الأمر و أن تسلم له نفسها لـ يأخذ حقه الشرعي، على الرغم من أن الوضع عاطفيًا من الدرجة الأولى إلا إن حالة الحزن تسود المكان لكنها عميق دفينة بداخل قلب كليهما، لم يستطع إيقاف نفسه بعد أن أخذ عهدًا على نفسه بأن لا يقربها الآن لكن استسلامها ظنه بداية الصفحة الجديدة و لكنها مجرد ممارسة حب عادية خالية من مشاعر الأحبة، مر الليل و هو يحاول أن يبتعد عنها لكنه يجد نفسه يقترب اكثر من ذي قبل .
❈-❈-❈
على الجانب الآخر و تحديدًا في منزل
" شهاب" كان يحاول قضاء وقته بأي شكلٍ من الأشكال، الوضع أصبح لا يُطاق، كيف يُصاب بكل هذا الضيق و الأهم من ذلك لماذا ؟، ظل واقفًا أمام الموقد يصنع قدحًا من القهوة، سُكبت أكثر من ثلاث مرات على سطح الموقد حتى الآن، هذه مرته الرابعة و لم ينجح في صنع قدح القهوة، تركها بعد أن يأس في احتسائها، ولج غرفته و جلس على حافة الفراش، بدأ يتصفح حسابه عله يُشغل عقله بالتفكير فيها، اغتاظ من حاله ما إن وجد حاله يفكر أكثر من كل مرة قد مرت عليه. العجيب أنها حعلته ينسَ تمامًا خطيبته السابقة التي مازالت تحاول الوصول إليه، قرر أن يمدد جـ ـسده و يضع الوسادة فوق رأسه مجبرًا ذاك العقل اللعين أن يأخذ قسطًا من الراحة، ارخى جفنيه و بدأ يسترجع ذكريات اليوم، و تحديدًا ما حدث في حفل زفافها، فتح عيناه و هو يزفر بقوةً ثم حدث نفسه قائلا:
- و بعدين بقى نام نام كفاية تفكير، و بعدين اشمعنى هي و ليه دلوقت نام الموضوع خلص خلاص
أنت تقرأ
أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤
Romanceعشقك تعويذة أردت أن اتعافى منها وجدت قلبي موشومٍ بگِ ليُصبح أنا وقلبي وتعويذة عشقك بين يديكِ يا عاشقة النحاس ❤