الفصل السادس
¤¤¤¤¤¤¤¤¤حاولت " نبيلة" الوصول إلى" شهاب" لكنه لم يرد على اتصالاتها، أرسلت له أكثر من خمسة عشر رسالة نصية و إلكترونية و لم تجد الرد تسرب بداخلها القلق، لا تعرف ماذا تفعل تريد جزء من المال لتُنهي المتبقي من عملها، دار بخلدها الكثير من التساؤلات ظنت أنه تهرب من دفع المستحقات المالية، ثم عدلت عن الفكرة و هي تؤكد أنه ليس هذا النوع من الرجال، أثناء ما كانت تحاول الإتصال به اتاها صوتٍ غير مألوفٍ بالنسبة لها من الجهة الأخرى، ترددت في البداية قبل أن ترد و هي تتنحنح قائلة بخفوت
- مش دا رقم الأستاذ شهاب الشناوي؟ حضرتك والده اهلا و سهلا، لا ابدًا كنت محتاجاه في شغل، لا الف سلامة عليه، طب خلاص لما يصحى ابقى اكلمه تانيقامت بالضغط على زر القفل و قالت بصوت مختنق
- و بعدين بقى اهو طلع تعبان اعمل إيه أنا بقى في اللي حصل دا ؟بعد مرور نصف ساعة تقريبا، قامت بالرد على مكالمته و كأنه طوق النجاة، تنحنحت و قالت بهدوء
- ازيك أنت عامل إيه، الف سلامة عليك، أنا عارفة إني رخمة في طلباتي بس و الله غصب عني، يااه واضح إن صوتك تعبان اوي، إيه اجاي لك بيتك ؟ طب ما ينفعش مكان عام، اصل شكلها مش حلو يعني ؟ طب ماشي ممكن تبعت لي العنوان بالتفصيل شكرًا مع السلامة❈-❈-❈
لم يكن أمامها حلًا آخر سوى الذهاب إلى بيته تعلم أنه تصرف خطأ و لكن ما بالـيـ ـد حيلة، اقترب موعد زفافها و لم تنهي أي شئ بعد، قررت أن تذهب الآن قبل حلول الغسق، كانت تنظر في ساعة معصمها بين الفنية و الأخرى، تريد أن تخبر السائق بالعودة إلى البيت و تنسى الأمر و لكن من سيبتاع لها ما تريد من فساتين و ملابس بيتية تحتاج إليها، وصلت بعد مرور ساعتين تقريبًا، كانت تقف أمام أحد البنايات الشاهقة، ولجت و قلبها ينبض بسرعة شديدة، ضغطت على زر الطابق الخامس و صعد المصعد إلى الطابق المنشود، خرجته منه و سارت بهدوء حيث باب شقته انتظرت لمدة دقيقتين، لـ يفتح والده له
ابتسمت بتردد و هي تؤمي برأسه محية إياه قائلة
- اهلا و سهلا اسفة إني ازعجتك
- لا ابدًا يا بنتي مافيش ازعاج، اتفضليولجت و قلبها شعر ببعض الراحة، كانت توزع نظراتها في المكان، انتشلها والده قائلا بعتذار
- معلش الدنيا مكركبةتابع ممازحا و قال
- اصل البيت من اختصاص شهاب و المطبخ
كمان و الأكل أنا يادوب صحتي على قدي و اعدل عليهزو اكله الوحش بس
- ربنا يبارك في عمرك
- الله يخليكِ تعالي يا نبيلة شهاب صاحيولج والده و خلفه هي، ما إن وقف على اعتاب غرفته وجد ابنه يتهوى ليسقط مغشيًا عليه
هرول والده و " نبيلة" و القلق و يسود المكان حاولت مساعدته و إفاقته، هرولت تجاه الركن المخصص للعطور، جذبت واحدة
و قامت بوضع القليل منها ثم انتظرت لدقيقة كاملة عاد لوعيه و تحامل على نفسه لـ ينهض من على الأرض، سار بهدوء شديد كأنه عجوز لا يستطيع الحراك، مدد جـ ـسده و جذبت الدثار عليه، بينما قال له و الده
- ليه قمت بس يا شهاب لما أنت لسه تعبان ؟
أنت تقرأ
أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤
Romanceعشقك تعويذة أردت أن اتعافى منها وجدت قلبي موشومٍ بگِ ليُصبح أنا وقلبي وتعويذة عشقك بين يديكِ يا عاشقة النحاس ❤