الفصل الثامن

1.4K 94 18
                                    

الفصل الثامن
========

تابعت بذقن مرفوع و شموخ لا تعرف من أين أتت به و قالت
- أنا كمان ليا شرط

سألها  بدران و قال
- خير يا نبيلة !

نظرت لـ عبد الكريم و قالت بثقة
-  عبد الكريم يعمل هو كمان البشعة

سألها عبد الكريم بسخر ية و قال:
-ليه لا قتيني مع واحدة  و لا واحد لا مؤاخذة

أجابته بهدوء شديد
- هتقعد و تعمل البشعة على إنك مأخدتش لا دهبي و لا اخدت فلوسي  اللي كانوا في الشقة
-حلفت لك بدل المرة الف إني مأخدتش  مليم واحد من حاجتك
-  اثبت لي صدق كلامك دا
-إيه اللي يثبت لك

رفع رأسها بشموخ و قالت :
- البشعة زي ما هعملها أنت  كمان  لازم  و دا أمر مش  رجاء زي مش واثق في كلامي أنا كمان نفس الحكاية يا عبد الكريم

رد "بدران"  بنبرة تملؤها الغضب و الغيظ الشديد من كلايهما و قال:
- دا اسمه لعب عيال، بشعة إيه اللي تعملوها و على إيه !!

نظر لـ عبد الكريم و قال بتساؤل
- للد رجة دي يا عبد الكريم مش واثق في مراتك ؟!

تابع بتساؤل و قال:
- خدتها ليه طالما مش واثق فيها ؟! ها !خدتها  ليه ؟!

طال الصمت داخل الغرفة لعدة دقائق أو ساعات لم تعد تعرف كم من الوقت عليها داخل الحجرة، ليرد ز وجها المبجل على سؤال صديقه بكلماتٍ خافتة لم يفسرها البعض بينما فسرها البعض الآخر أنه يستغفر ربه، ربت
" بدران"  على فخذه و قال بجدية
-جدع يا عبده هو دا اللي منتظره منك استغفر ربك و اطرد الشيـ ـطان اللي دخل بيتكم دا 

ردت "نبيلة" بنبرة حادة ما إن رأته يقف عن مقعده ظنت أنه سيصالحها و ينتهي الأمر عند هذا الحد لكنها لم تُمهل أحدهم فرصة توضيح الأمور  و قالت بنبرة لا تقبل النقاش
- خليك راجل يا عبد الكريم و كمل اللي طلبته للآخر و هنروح البشعة زي ما قلت و حكمت و وقتها اقسم بربي ما في راجعة لو إيه اللي حصل

تمتمت بكلماتٍ تنم عن الغيظ و الغضب الشديد  سبته في ر جولته و وصفته بالضعيف
حين رضخ لرغبة صديقه و حاول مصالحتها
لم يتقبل تلك الإهانة، ووثب من مكانه، محاولًا
ضر بها لكنها فلتت من بين براثنه بأعجوبة
وقف "بدران" مقابلته و قال بغضبٍ جم
- أنت اتجننت يا عبد الكريم ها تضرب مراتك و احنا واقفين ؟! طب على الاقل  احترمنا يا أخي عيب كدا

دفعه للخارج و قال بعتذار
- عن أذنك يا عم محمد معلش هابقى اعدي عليك وقت تاني .

❈-❈-❈

داخل شقة بدران المُر

كان مستندًا برأسه للخلف مغمض العينين، غارقًا في أحلامه، لا يشعر بما حوله، تلك الضجة التي حدثت بجانبه بسبب وضعها لحامل القهوة و التي كانت كافيلة تسبب له الفزع في أي وقتٍ آخر، هو لا يشعر بها تمامًا
هزته برفق ثم قالت بخفوت
- بدران،  بدران يا حبيبي أنت نمت ؟!

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن