الفصل الرابع والثلاثون

517 48 5
                                    

الفصل الرابع و الثالثون 

==============

ما أن خرجت من الديوان نظر لحفيده وقال بجدية 

- اصبر يا ولدي و حجك هايرچع بس أنا رايدك دلوجه تحضر حالك للي چاي 

سأله " يوسف" بجدية قائلًا:

- و إيه اللي چاي يا چدي 

أجابه الجده بجدية و نبرة لا تقبل النقاش

- معاك تسع  شهور بالتمام و الكمال لو مچبتش اللي يشيل اسمك من بت البندر يبجى چوازك على ثريا بت عمك بعد تسع شهور و يوم .

رد" يوسف" معارضًا حديث جده و قال:
- وه ؟! كيف ديه !
-كيف الناس كلتها مابتعمل !
- يا چدي الحديت ديه كان زمان أيام چدي و چدك انما دلوجه

وقف الجد و هو يضرب بعصاه أرضًا وقال:
- كلامي انتهى و اللي عنيدي جلته خلاص وياك تسع شهور و تچيب للعيلة حفيده يمد اسمها لسابع چد يا كِده يا أني ليّ تصرف تاني وياك .

فرغ " يوسف" ليرد على حديث جده لكنه غادر الديوان دون أن يلتفت خلفه،  زفر بحنق من تحكمات جده،  خرج هو الآخر متجهًا حيث غرفته بدل ثيابه و جلس يفكر في حديث جده كيف يمهد لها هذا و من أين سيأتي بتلك الوقاحة  أو الجرأة ليخبرها أنه سيتزوج بأخرى إن لم تنجب !  وضعت كفها على كتفه انتفض على إثرها تعجبت من تغير حالته المزاجية لكنها و على ما يبدو أنها ستتأقلم تدريجيًا لحالته  تلك .

تناول كفها من على كتفه ثم طبع قَبلة ناعمة على باطن يـ ـدها و قال بكذب
- و لا حاچة يا حبيبتي
- و لا حاجة ازاي إذا كنت بكلمك بقالي ساعة و أنت و لا أنت هنا !!

حرك رأسه بهدوء و قال:
- و لا حاچة صدجيني تعيان بس شوي
- يعني أنت عاوز تقنعني  إن دا هو وشك أول ما دخلنا من البيت

رد بعصبية و قال:
- وبعدهلك يا رقية في إيه !!  أني خلاص معتش جادر اتكلم جلت لك تعبان شوية. خلاص بجى عاد !

التزمت الصمت و لم ترد على حديثه بكلم واحدة على الرغم أن ما يحدث الآن يتكرر دائما إلا إنه زادت حدته معها،  حركت رأسها علامة الإيجاب ولم ترد ابتلعت مرارة حلقها
  استدارت بجسـ ـدها تجاه سريرها مددت عليه و ارخت جفنيها،   لم يتحمل فكرة أنه السبب في حزنها زفر بحنق و قرر أن يغادر قبل أن يذل لسانه و يسرد لها ماحدث بينه و بين جدهُ .

بعد مرور ساعة

شعرت بيـ ـده تسحبها بقوة  حاولت فك قبضته لكنه كان ممسكًا بيدٍ من حديد، ضمها لصـ ـدره ودفن وجهه في عنقها، ظل يعتذر لها مرارًا و تكرارًا لو رأهُ جدهُ الآن لفصل رأسه عن جـ ـسده و نعته بالصبي الذي يتشبث في ذيل جلباب أمه، لفت له لتعاتبه و تصرخ و لكنه لم يُمهلها تلك الفرصة أبدًا،  اقتـ حم شفتاها و ترك  العتاب و اللوم جنبًا، قرر أن يُنسيها حتى نجح في ذلك .

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن