الفصل السادس و الثلاثون

561 45 3
                                    

الفصل السادس و الثلاثون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ضحكت رغمًا عنها ردت ابنة عمها و قالت:
- ايوة كدا اضحكي يا بت دا الحزن قرب يتكتب على وشك بدل ما يبقى اسمك هدية يبقى اسمك حزينة !

تنهدت بعمق و هي تراقب الحارة يمينًا و يسارًا و هي تقول:
-  طب هنعمل إيه دلوقتي دا ممكن يكون جه و طلع نام و احنا منعرفوش !
- بصي احنا هنسأل الراجل اللي جاي علينا دا و هو يعرفنا البيت فين
- لهو أنتِ كمان م عارفة فين البيت
- بقولك إيه أنا اللي أعر فه إن ليا أخ ظابط و يابخت اللي حكومة قرايبها و من الآخر كدا اللي هيسد مع ولاد عمنا و يرجع لك حقك هو

استوقفه بعتذار قائلة:
- معلش ياعم الحاج ألا فين بيت حضرة الظابط جاسر وجدي السباعي ؟!

سألها جدهُ قائلًا:
- خير يا بنتي عاوزاه في إيه ؟!
- معلش تشاور لنا على البيت !
- يا بنتي أنا جده أنتِ مين وعاوزاه في إيه ؟!
- أنا سعاد أخته و دي هدية بنت عمي و عمه بردو و كنا محتاجينه في حاجة ضروري اوي يا عم الحاج .

رد الجد و قال بهدوء
- طب تعالوا معايا احسن الجو ساقعة اوي هو كان لسه طالع من شوية .

نظرت " هدية" لابنة عمها ثم عادت ببصرها للجد و قالت:
- طب معلش هو ممكن نكلمه
- طب تعالوا اطلعوا فوق و اتكلموا ما ينفعش تتكلموا في الشارع يلا بس قبل ما ينام احسن دا بينام بدري .

داخل شقة " جاسر" خرج من غرفته بعد ما أخبره الجد بوجود الفتيات، مد يـ ـده و صافحهما و هو يقول:
- أهلًا أهلًا اتفضلوا اتفضلوا

رد اخته و قالت بامتنان
- يزيد فضلك يا جاسر يا خويا يارب احنا مش هنعطلك جاين لك في مشكلة  و محتاجين وقفتك فيها معانا .

رد " جاسر" بنبرة حائرة :
- خير  في إيه ؟!
- بص من غير كلام كتير دي هدية بنت عمك  سالم

حرك رأسه علامة عدم تذكره  له، تابعت اخته قائلة:
- أنا عارفة إنك متعرفوش بس هو عمك سالم اتجوز  و خلف هدية و بس و لما اتوفى هو و مامتها الله يرحمهم   مرضاش يكتب لها الشقة و قال شرع ربنا بيقول إن لما اموت اخواتي يورثوا فيا و اكيد يعني مش هيأذوكي 

رد " جاسر"  بتفهم و قال:
- و طبعًا هما أكلوا ورثك مش كدا ؟!

ردت " هدية" بنبرة هادئة:
- مش بالظبط كدا بس هما بيقولوا احنا مش هنورث معاكي بس هنجوز ابننا في الشفة
- طب و أنتِ هتسكني ازاي في الشقة ؟!
- ما هي دي المشكلة عاوزين يدوني أوضة واحدة بس اقعد فيها و الشقة كلها عبارة عن أوضة و صالة يعني بالبلدي اطلعي برا الشقة  و أنا لما رفضت قالوا لي خلاص بيعي نصيبك

رد " جاسر" بعقلانية و قال:
- طب دا حل كويس بيعي  الشقة

حركت رأسها علامة النفي و قد خانتها دموعها و هي تسرد له سبب رفضها حين قالت:
- الشقة دي فيها عمري كله فيها ريحة بابا وماما و لما رفضت قالوا لي اشتري نصيبنا ولما قلت مش معايا  بدوأ يضايقوني في الطالعة و النازلة و آخر ماغلبوا معايا ضربوني و سحلوني و بهدلوني في الحارة

أنا ووشمي وتعويذة عشقك ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن