مرحبا جميعا، اشتقت إليكم
أعتذر يا أحبتي عن كل هذا التأخير في التحديث، حصل ما كنت أخشاه، أنهكتني هذه الدورة واستنزفت طاقتي، الحمد لله قطعت منها شوطا طويلا وبقي 3 أيام للبداغوجيا الخاصة بها ثم سأنتقل للمرحلة العملية وبعدها الاختبار، ادعولي!
كما أن أحداث غزة ومآسيها أدخلتني في حالة من الاكتئاب.... اللهم انصر أهل غزة وفرج عنهم كربتهم اللهم ارحم كبيرهم وصغيرهم وأخرجهم من حلق الضيق إلى أوسع طريق ومن الكرب إلى الفرج يا الله بقدرتك اللهم ادحر عدوهم ومن والاهم اللهم عليك بهم لا تذر منهم فردا ولا تبق لهم قوة ولا عزة.
.........................................................................................
- "ثلاثة من عصير التوت، لو سمحت"
التفتّ نحو الأطفال، ثم هاجمتني تلك الخاطرة فورا، كيف غفلت عن ذلك حتى؟
انقضضت نحو المنضدة التي تفصلني عن مكان وقوف البائع وصرخت به بلا وعي:
"لا! توقف، سأغير الطلبية!"
أعتقد أنه كاد يصاب بذبحة صدرية، فكاد يسقط الكؤوس البلاستيكية من يده، وهو ينظر نحوي مخطوف الوجه. تركته محرجة وخاطبت جنى بقولي:
"سأشتري لكم عصير البرتقال"
أجابتني والانزعاج باد في نبرتها:
"لكنني أفضل التوت!"
انحنيت نحوها لأصبح في مستوى مقارب لها وقلت هامسة:
"تعاوني معي! أم هل نسيت حساسية ألما؟ لن ترضى أن تشرب نوعا مختلفا عنكما، هيا اقبلي، وأعدك أن أعوضك لاحقا"
تنهدت مستسلمة باستياء ثم أومأت برأسها موافقة على مضض.
أمسك كل واحد منهم بكأس العصير خاصته مع علب الفوشار وجلسوا على أحد المقاعد الحجرية بجانبي. تنبهت لألما وهي تهمس لجنى سؤالها:
"هل تحبين عصير البرتقال؟"
ترددت جنى قبل أن تجيبها بإيجاب، فعقبت ألما:
"وأنا"
ثم سارعت بشرب رشفة من عصيرها. كما توقعت الغيرة هي المحرك الأساسي لمعظم تصرفات الأطفال.
ماذا؟ لحظة! حقا؟ ألم أشرح لكم أين نحن وماذا نفعل مع ألما؟ لقد غفلت عن ذلك أستميحكم عذرا. لنعد بالأحداث قليلا....
وعدت جنى وجاد أن أصحبهما إلى حديقة الألعاب منذ بداية الفصل الدراسي، وها قد جاء وقت الوفاء بالوعد. هاتفت سديم لأطلب منه أن أصطحب ألما معنا لتقضي وقتا ممتعا مع التوأم، بناء على رغبة جنى، وأيضا من أجلي، فما زال قلبي يؤنبني على شعوري السابق بالسخط تجاهها، أردت أن أمنحها شيئا من الحب حتى لا تشعر بأنني عقبة لها نحو دفء أحاسيس والدها.
أنت تقرأ
بدأت برسالة
Romanceوصلت باب المكتب وهممت بقرعه لألج داخل عرينه، وربما أستطيع وصفه بهذا التشبيه؛ حينما أفتح الباب فكأنني على وشك أن ألمح شاطئ البحر ساعة الشروق، بصفحات مائه اللامعة، قطرات الماء تتلألأ وهي تعانق وجه الشمس التي تسطع من خلف مسافات ممتدة من ذاك البحر الواس...