بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة.* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
دخل للمنزل بهدوء، كان الهدوء يعم المكان، اقفل الباب خلفه بهدوء، وخلع معطفه يرميه بعشوائية، قبل أن يمشي إلى الغرفة الوحيدة بذلك المنزل المتهالك القديم، وقف عند الباب وتوقفت عينيه عليها.
كانت نائمة، شعرها الأشقر متناثر حولها بعشوائية، بدت كالملاك واهتز قلبه للحالة التي أوصلها إليها، هل يمكن لوحشيته أن تتجرأ على المرأة الوحيدة التي احس بقربها بالأمان!.
اغلق الباب خلفه، واقترب منها بخطوات متمهلة، استلقى بجانبها، وحاول ألا يوقظها بحركته، بينما يضع رأسه على وسادتها، عينيه تطالعها بلا توقف، بينما يده تلامس خصلات شعرها الذهبية، ما الذي فعلته يا عيّاش!، لماذا مشيت بهذا الطريق وانت عياش!؟.
لم يكن هناك اجابات على اسألته، لأن القدر حاك ما أراده، وترك عياش يرمي دهاءه جانبًا بكل مرة يكون بالقرب من سوار، شيخة النساء.
اغمض عينيه واقترب اكثر يغمر وجهه بشعرها، رائحتها تسبب الإدمان أكثر من المخدرات، لم يحس بنفسه حين غفي بالقرب منها.
فُتحت عينيه على الفور حين التقط سمعه صوت في الخارج، هبّ عياش من مكانه بطوله الفارع وامسك بسلاحه، واتجه نحو النافذة الصغيرة، ابعد الستارة التي كانت بالكاد تغطي النافذة، لم يبعدها بالكامل، فقط ليستطيع رؤية الخارج.
ضغط على قبضتيه عندما رأى ثلاث سيارات، كان فادي، عرف عياش ذلك، قرر فادي التخلص منه لأنه بات يشكل خطر بالنسبة له، وبالأخص حين انسحب من عصابته، ففي العصابة من ينظم لا يخرج إلا بالموت، وهذا ما جاء ينفذه فادي، القضاء على عياش، الذي كان يحمل كل المعلومات بشكل كامل عن المافيا بكل خيوطها، فهو كان حلقة الوصل بين الكثير من العصابات.
التفت نحو سوار، كانت لا تزال نائمة، اقترب منها، جثى فوقها بخفة وهمس بالقرب من وجهها.
:- سوار، سوار استيقظي.فتحت عينيها المحمرة برعب، وشهقت بفزع.
:- لا تلـ.....وضع يده على فمها بسرعة وتمتم بتحذير.
:- اشششش، ولا كلمة، هناك فريق كامل بالخارج ينتظر قتلنا انا وانتِ، لا تساعديهم بذلك.خفّت مقاومتها وارتخت يديها التي كانت تحاول ابعاده عنها، فعاد يقول.
:- سأبعد يدي عنكِ، لكن لا تصدري صوت، اتفقنا؟.هزت رأسها، فرفع يده ببطء ووجل عن فمها وبالفعل لم تنطق، سألها وهو يخرج سلاحه الآخر من اسفل الفراش.
:- تعرفين استخدام السلاح صحيح؟.:- نعم.
وقف أمامها وناولها السلاح، ورغم امساكها له، لكنه لم يتركه وهو يهبرها وعينيه الخضراء تنطق بتحذير.
:- عند اللازم فقط، لا تتواني عن استخدامه.
أنت تقرأ
محاولات لقتل إمرأة لا تُقتل
Romance- عن قصة واقــعـيـة. حرب شرسة بين قبيلتين، دام صراعها لأكثر من خمسون عاماً حتّى شُبهت بحرب الأوس والخزرج، تموت قصص حب وتحيا أخرى في هذهِ الحرب. الحبُ ليس روايةً شرقية ، بخِتامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينة ، وشعورنا أن الوصول محال ، هو...