بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة.* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت جمان في السوق مع سوار ، قالت جمان لأختها.
:- سأذهب إلى المطعم القريب ، حين تنتهين من اختيار فستانك تعالي ، اشعر بالجوع والتعب .ذهبت جمان إلى المطعم ، وطلبت صحن شاورما وبجانبه عصير ، وكانت تتصفح هاتفها عندما وقف ظل بجانب رأسها يقول .
:- أهلاً وسهلاً ، لقد أنرتي المحل بحضوركِ يا آنستي .رفعت جمان رأسها وبهتت ملامحها حين رأت جبّار يقف أمامها ، يرتدي مثل موظفي المطعم ، نظرت حولها إلى المكان فقال مبتسماً بتسلية .
:- المطعم ملك لي ، لا تقلقي نحنُ مضيافين جداً .استقامت من مكانها وهي تقول .
:- أعتقد أنني يجب أن أذهب .:- ما عهدتكِ تهربين وتتوارين من المواجهة يا ابنة الشيخ جبران .
قالت بسخط .
:- احترم نفسك اولا يا جبّار ، من أنتَ أصلاً لأتهرب من مواجهتك!! .ازدادت ابتسامته ، ونظر حوله كان الكل مشغول بنفسه ، عاد ينظر لوجهها الفاتن وأخبرها بصوت منخفض .
:- أنا ابن الرجل الذي شارك في قتل والدكِ يا أنسة جمان .احمر وجهها وتصلبت ، وشعرت بالألم يصل إلى حنجرتها وهي تنظر إليه بتلك العدائية ، هذا التصريح الذي تسمع فيه لأول مرّة في حياتها ، لم يتحدث أحد على الإطلاق أن والد جبّار هو أحد المسؤولين عن قتل والدها ، كأنه وضع نصلاً بداخل قلبها وتركه هناك لهذا التصريح الذي قاله .
:- وأنتَ فخور جداً بأن في رقبة والدك خطيئة إلى يوم الدين .
:- لستُ فخوراً ، لو كان قد حدث أمامي ذلك الحدث لما تركت أحد يقتله.
عاد يبتسم وهمس لها .
:- غيري أنا .تغلف وجهها كأنها منحوتة من الحجر ، لكن داخلها اشتعل بالحقد والألم والغضب ، وبينما كل منهما ينظر بعدائية للآخر ، دخل عبّاس المجنون لداخل المطعم ، مما جعل جبّار يزفر أنفاسه قائلاً لها .
:- يجب أن يسمى أبو نجيب بدل عبّاس ، انتبهي على محفظتكِ يا ابنة الشيخ جبران .دخلت سوار بعد نصف ساعة ، كانت وجبة الطعام قد بردت ، وحين دخلت سوار قالت لها جمان بضيق ونزق .
:- لقد تأخرتي جداً .جلست وهي تضع الأكياس والحقائب بجانب الكرسي .
:- طلبات أمي ، لقد أحضرتها ، إنها لا تحب أن تحضر لها السيدة عائشة أغراضها ، لا تثق إلا بذوقي .انقلبت ملامحها بضيق بينما تنظر لعبّاس المجنون الذي أتى إليهن وقال .
:- اهلا اهلا ببنات جبران ، ابوكن كان يحب الصدقة يا فتيات .:- انت مجنون ولا شحّاد!! .
ضحك ضحكة مقهقة حتّى قالت جمان وفمها متصلب .
:- هذا المجنون فضحنا ، هيا أمشي لنعود ، أمي تحسب خروجنا بالدقائق .
أنت تقرأ
محاولات لقتل إمرأة لا تُقتل
Romance- عن قصة واقــعـيـة. حرب شرسة بين قبيلتين، دام صراعها لأكثر من خمسون عاماً حتّى شُبهت بحرب الأوس والخزرج، تموت قصص حب وتحيا أخرى في هذهِ الحرب. الحبُ ليس روايةً شرقية ، بخِتامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينة ، وشعورنا أن الوصول محال ، هو...