بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة*********************
فتحت جمان عينيها، وجدته يقف أمام السرير، قال لها بينما يحمل معه سجادة صلاة.
:- حان وقت الصلاة، هيّا استيقظي.فتح باب الغرفة، بينما هي لم تتحرك من مكانها وما يزال النوم يغلبها، قال قبل أن يخرج.
:- سأعود وأجدكِ قد صليتِ.تمتمت وصوتها مبحوح اثر النوم.
:- نعم يا زوجي، الحق بالصف الأول، كما كان يفعل رأس المنافقين عبدالله بن سلول.:- عائد إليكِ بعد قليل وأريكِ عبدالله بن سلول ماذا يفعل.
خرجت من السرير وذهبت إلى الحمام، توضأت وخرجت، فتحت ضوء الغرفة لتصلي، وتوقفت يديها على مفتاح الضوء عندما انتبهت على هاتفه فوق الطاولة، لقد نسي أخذه!!.
سحبته بسرعة، وركضت إلى الحمام وأغلقت بابه عليها، فتحت الهاتف، لكن يديها توقفت عندما وجدته مغلق برمز سري، وكل سعادة كانت لديها قد تلاشت.
لكنها لم تيأس، بدأت تحاول كتابة أرقام مكررة، أو أرقام سهلة يضعها غالبية الناس، عندما لم يفتح، حاولت أن تعرف تاريخ مولده، ولأنها لا تعرف، بدأت بتسلسل زمني، ولكن مع ذلك لم يفتح معها.
اغمضت عينيها، وضغطت بقوّة على الهاتف، بينما هي جالسة على أرضية الحمّام، لأنها جربت كثيرًا، بدأ يعطيها عدّاد وقت، ولا يفتح إلا بعد خمس دقائق، ولم يكن ذلك من صالحها.
لم تبدأ إقامة الصلاة بعد، وإن المسجد في نهاية الشارع، أي بعيد عن المنزل بعض الشيء، سيأخذ بعض الوقت قبل أن يعود إلى المنزل، وأخذت تحاول أن تفكر بكلمة مرور قد يضعها جبّار لهاتفه.
عندما انتهى وقت العداد، جربت في العام الهجري، لكنه لم يفتح، وبعد أن جربت أكثر من مرّة، اغلق الهاتف وبدأ يطلب منها البريد الإلكتروني، مما جعلها تتورط.
استقامت من مكانها، وخرجت مرة أخرى من الحمام وأعادت الهاتف من حيثُ أخذته وقد يأست، ارتدت اسدال صلاة أعطتها إياه خديجة، وبدأت تصلي الفجر، وفي سجودها لم تستطع، كل مقاومتها، وكل صمودها سقط، وبدأت تبكي.
:- يارب لا تضيع حقّي، يارب خذ حقي من جبّار، أنت وحدك من يعلم ما الذي في قلبي، هوّن علي.
كانت جالسة بعد الصلاة تقرأ الأذكار، عندما فُتح الباب، وعلى الفور مسحت أثر الدموع من وجهها، ولم تنظر إليه وهي تكمل قرادة الأذكار وتدعو الله أن يحفظ أختها سوار وتتمنى أن تكون قد عادت للمنزل، وألا يصيب عائلتها مكروه، أن يعودوا كما كانوا.
عندما انتهت، خلعت اسدال الصلاة وأعادته مكانه مع سجادة الصلاة، كان الضوء قد بدأ يخرج، وقد دخل ضوء الفجر من خلال النافذة الزجاجية قبالة السرير.
أنت تقرأ
محاولات لقتل إمرأة لا تُقتل
Romance- عن قصة واقــعـيـة. حرب شرسة بين قبيلتين، دام صراعها لأكثر من خمسون عاماً حتّى شُبهت بحرب الأوس والخزرج، تموت قصص حب وتحيا أخرى في هذهِ الحرب. الحبُ ليس روايةً شرقية ، بخِتامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينة ، وشعورنا أن الوصول محال ، هو...