المحاولة الثالـثة عشر

46.5K 1.6K 418
                                    

بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة

"أعتذر عن التأخير بالفصل + استمتعوا ولا تنسوا التصويت والتعليق احبابي"

******************** * * * * * * * * * * *


دخل فادي للغرفة، وبقيت سوار في مكانها، لم تكن يديها مكبّلات، نظرت للرجل الذي دخل أولًا، كان وجهه مخيف جدًا، ذو قامة قصيرة، لكنه عريض المنكبين، يده اليسرى مليئة بالوشوم، كان يضع على وجهه كمامة حتّى لا تتعرّف عليه، لكن عينيه وحدها ترعب من ينظر إليه.

دخل إلى وسط الغرفة، ثمّ دخل خلفه عيّاش، ونظر إليها وأعطاها نظرة تحذيرية، فأشاحت بوجهها، وكانت صامتة، كل ما تفكر به كيف يمكنها التخلص منهم والهرب، لكن ذكائها حذّرها أن تفعل ذلك الآن، أو في وجود أشخاص حولها.

:- لا تلمسها.

صدح صوت عيّاش بنبرة محذّرة، وقد وقف مانعًا يد فادي من الوصول إلى سوار، حيثُ كان يقف بالقرب من السرير، نظرا لبعضهما في تحدي واضح، وكل منهما كأنه سوف يهجم على الآخر، تمتم من بين أنفاسه بنبرة حادة.
:- لن تلمسها، وإلا لن يكون هناك إتفاق.

سحب فادي ذراعه بقوّة من قبضة عيّاش، الذي بدى متوحش، باستماتته في الوقوف أمام هذهِ الفتاة، نقل فادي عينيه بين عيّاش والفتاة، وعينيه تستريح كل عدة دقائق على تلك الأسيرة.

نظر بعينيها وبحث عن الخوف في داخلهما، لكنه لم يجده، وجد عيون حادّة مستوحشة تنظر إليه، وتزيح أنظارها بلا مبالاة، الذي جعله يبتسم وهو يعاود النظر لعيّاش ويسأله مرّة أخرى.
:- هل فعلت ما طلبتهُ منك؟.

:- نعم.

هز فادي رأسه، ونادى بصوت مرتفع.
:- سوزي، ادخلي.

دخلت فتاة إلى الغرفة، ترتدي بالطو أبيض، وقفازين طبيين، وتضع كمام على وجهها، قال لعيّاش إجابة على نظرته المتسائلة.
:- سوزي ممرضة، سوف تكشف على سوار للتأكد من عذريتها.

ثمّ أكمل أمام نظرات عياش الذي كان ما يزال تحت تأثير الصدمة.
:- إذا تأكدت من صحة حديثك، حينها سأسلمك الوثائق، وإن كنت تكذب...

:- ستعيش الباقي من عمرك مجهول الهوية، كما عشتها من قبل.

قبضتيه ارتعشت من شدّة ضغطه عليهما، بينما المدعوة سوزي تقترب من سوار، لم تكد تلمسها، حتّى أمسكتها سوار وأدارتها بقوّة أذهلت الجميع، بينما تضع قطعة زجاجية مدببة عند الأوداج في رقبة تلك الممرضة، وقالت وهي توجه حديثها لكل من عياش وفادي.
:- إذا لم تحرروني الآن، سوف أقتلها.

بدأت سوزي ترتعش وتبكي وهي تتوسل من سوار أن تتركها، وزاد بكائها عندما جرحتها سوار عمدًا، حتّى يعرفون أنها مستعدة للتنفيذ، إلا أن فادي قال بضحكة مستفزة وهو يجلس على كرسي سحبه من جانب الطاولة.
:- سوف أستمتع برؤيتك ترتكبين الخطيئة الأولى، هيّا اقتليها.

محاولات لقتل إمرأة لا تُقتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن