بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
قال ابا جواد.
:- خذ راحتك يا بني، هيّا تعالي يا أم جواد.بالبداية خرج عثمان والآن خرج والديها ليتركوهما لوحدهما، لم تستطع منع احمرار خديها من الخجل، بينما تراقب والديها يخرجان ويغلقان باب المجلس خلفهما.
اشار إليها معاوية لتجلس بالقرب منه، فاستقامت من مكانها وجلست على نفس الأريكة لكنها أبعدت نفسها قليلاً عنه، الذي جعله يسحبها من خصرها بذراعيه ويقربها إليه قائلاً أمام وجهها القريب.
:- دعيني أرتوي منكِ.قلبها كاد يخرج من صدرها لقوة ضرباته، نظرت إليه وهو قريب وشعرت بارتجافة قوية تسحبها لشعورها بيداه تلمسانها، كان معاوية له حضور طاغي بالنسبة لها، في القرية التي هم فيها ليس الكثير يميل للإعجاب بالشقار، لكن معاوية مختلف شقاره جذاب، له شعر بني اختلط به خصلات فاتحة اللون، ولحيته أيضاً فاتحة اللون، وعيناه فيهما لون غريب من درجات الأخضر، الجميل أن بشرته شفافة جداً، وتستطيع رؤية غضبه إذا حاول كظمه، فأوداجه تنتفخ وبشرته تحمر، وفمه يتصلب.
كانت قد أغمضت عيناها وهي في أحضانه، الإثنين كانا منغمسين في بعضهما، هو يحضنها ويده تمسد جانب وركها بينما يقربها منه، وهي تكاد تذوب في حضنه من فرط العاطفة التي يضعها فيها، تكون قد وعدت نفسها ألف مرّة أنها لن تجعل نفسها ضعيفة بين يديه، وبمجر ان تنظر عيونه الخضراء إليها تذوب هي دون اي مقاومات.
انتفضت بين ذراعيه عندما طُرق على باب المجلس، وراحت بأيدي مرتعشة تحاول إصلاح ما بعثرته يداه، تنزل ثوبها الذي ارتفع، وتمسد شعرها الذي بعثره في يداه، وراحت بخطى متعثّرة إلى الباب دون ان تلتف لمعاوية وترى كم كان تأثير هذهِ المرأة مزلزلا لقلبه.
فتحت الباب ووجدت ضرغام يقف هناك، سألته.
:- ماذا تريد؟.:- أرسلني عثمان وأخبرني أن أجلس عندكم، وقال لي أن أخبركِ انتِ ومعاوية أن تلتزما بالحدود.
احمرت ليلى أكثر، وقالت بفم متصلب.
:- ادخل.نظرت إلى معاوية الذي طالع ضرغام بامتعاض وسألها.
:- ماذا يفعل هنا؟.عضت على ي شفتها وتمتمت بإحراج.
:- أرسله عثمان، كتحذير لنا.هز رأسه ورد بشتيمة.
:- اخوچ بندوق مش بإيدو.اتسعت عيناها وهي تنظر لضرغام وتعاود النظر لمعاوية متمتمة بإحراج.
:- معاوية لا تشتم أخي، كما أن ضرغام وكالة إخبارية، ينقل الأخبار بالحرف.
أنت تقرأ
محاولات لقتل إمرأة لا تُقتل
Romance- عن قصة واقــعـيـة. حرب شرسة بين قبيلتين، دام صراعها لأكثر من خمسون عاماً حتّى شُبهت بحرب الأوس والخزرج، تموت قصص حب وتحيا أخرى في هذهِ الحرب. الحبُ ليس روايةً شرقية ، بخِتامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينة ، وشعورنا أن الوصول محال ، هو...